فرنسا تستعد لتأميم شركات استراتيجية لحمايتها من عاصفة كورونا
وزير الاقتصاد الفرنسي يقول إن فرنسا سوف تؤمم الشركات الاستراتيجية إذا لزم الأمر لحمايتها من تداعيات أزمة فيروس كورونا
قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، الخميس، إن فرنسا سوف تؤمم الشركات الاستراتيجية إذا لزم الأمر لحمايتها من تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وقال لو مير إنه أرسل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائمة "بالشركات الاستراتيجية التي قد تتعرض للخطر".
وأضاف "نحن على استعداد للجوء لجميع السبل المتاحة لحماية هذه الشركات، من خلال تعزيز الأسهم الحكومية، من خلال إعادة الهيكلة أو كآخر خيار، التأميم".
وأوضح الوزير أنه لا يدعو لاقتصاد تديره الدولة. وقال "إذا كانت هناك حاجة للتأميم، فذلك سوف يكون لفترة مؤقتة"، مضيفا "ولكن الدولة مسؤولة عن حماية شركاتها الصناعية البارزة".
وكانت فرنسا فرضت إجراءات إغلاق صارمة في 17 مارس/آذار الماضي، في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا. وقال الخبراء إنه من المرجح استمرار هذه الإجراءات حتى نهاية شهر أبريل/نيسان الجاري.
وسجلت أكثر من 900 ألف إصابة بكوفيد-19 في العالم، بينها 215 ألفا في الولايات المتحدة، حيث يتسارع انتشار المرض، وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا أكثر من 13 ألف شخص، وفي إسبانيا تسعة آلاف وفي الولايات المتحدة خمسة آلاف وفي فرنسا أربعة آلاف.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن العالم يشهد "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة، قبل 75 عاما".
وفي الأسواق يلوح خطر "نقص في المواد الغذائية" في الأسواق العالمية بسبب الخلل في التجارة العالمية وشبكات إمدادات الغذاء، كما ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وتراجعت أسواق الأسهم في آسيا، الخميس، عقب انخفاض حاد في وول ستريت. وأنهت طوكيو جلسة الصباح بتراجع بنسبة 0,8% فيما انخفضت بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,5% وسيدني بأكثر من 2%. من ناحيتها تراجعت شنغهاي 0,1% وسنغافورة 1% فيما انخفضت كل من مانيلا وويلينغتون 2%، لكن سيؤول سجلت ارتفاعا بنسبة 0,6%.
وبعد أسبوعين من تسجيل مكاسب ضرورية أعقبت حوافز مالية واسعة بتريليونات الدولارات، عاد المتعاملون للتركيز على الدمار الذي ألحقه الوباء بالشعوب وتداعياته الطويلة الأمد.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز