الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مشاركة تاريخية ولكمات
تناقضات شابت التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، وشملت مشاركة تاريخية في التصويت، وعنفاً ضد رئيس مركز اقتراع.
وبلغت نسبة الإقبال في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية 59.39% في الساعة الخامسة مساءً، وهي أعلى بـ20 نقطة من الجولة الأولى في انتخابات عام 2022 في نفس التوقيت.
وتعد هذه النسبة الأعلى منذ الجولة الأولى في الانتخابات التشريعية لعام 1978 (68.89%)، باستثناء انتخابات عام 1986 التي أجريت في ظل نظام التمثيل النسبي من دورة واحدة.
وفي عام 2022، كانت النسبة في نفس التوقيت بالجولة الأولى من الانتخابات المبكرة، 39.42%.
في عام 1997، كانت النسبة 54.59% في الجولة الأولى في نفس التوقيت. وكانت النسبة 40.75% في عام 2017، و48.31% في عام 2012، و48.31% في عام 2007، و50.51% في عام 2002.
تقديرات وعنف
وبحسب ما نقلته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تشير التقديرات إلى أن نسبة المشاركة النهائية ستبلغ في نهاية التصويت في تمام الـ8 مساء بالتوقيت المحلي، 69%.
فيما بلغت نسبة المشاركة النهائية في انتخابات البرلمان عام 2022، 47.5%.
من جانب آخر، اعتدى أحد أعضاء فريق المرشح إيريك سيوتي، رئيس حزب الجمهوريون الذي يمثل اليمين التقليدي في فرنسا، على رئيس أحد مراكز التصويت في مدينة نيس الفرنسية ضمن الجولة الأولى من الانتخابات.
وقامت السلطات الفرنسية بفتح تحقيق في هذه الواقعة لكشف ملابساتها.
وأقيمت الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية وسط أجواء متوترة في مدينة نيس بعد هذه المشاجرة العنيفة التي وقعت أمام مركز اقتراع في بلدية ألب ماريتيم، حيث قام أحد المستشارين من فريق سيوتي بتوجيه لكمة قوية في وجه رئيس مراكز الاقتراع في مدرسة بوميتس.
إدانة
وأدان رئيس بلدية ألب ماريتيم، كريستيان إستروسي، هذه الواقعة بشدة، مؤكدا أنه تم القبض على الرجل.
فيما أكد رئيس حزب الجمهوريين أنه "أقال" الجاني عقب هذه الواقعة المشينة التي تسيء بشكل كبير إلى الحزب وأعضائه، بحسب ما ذكرته صحف فرنسية.
وقام رئيس المركز المجني عليه بتقديم شكوى ضد عضو فريق سيوتي، وفتحت النيابة العامة تحقيقاً أولياً ضد هذا الشخص بتهم "العنف ضد موظف مكلف بمهام عمومية وسب أفراد الشرطة".
وأشار رئيس البلدية في وقت لاحق، إلى أن رئيس مركز الاقتراع عاد واستكمل مهامه بعد تقديم شكوى ضد الجاني، مشيدا بـ«شجاعته» والتزامه وطريقته في التعامل.
وتابع "مسؤول تنفيذي محترف في المدينة ودائما موضع احترام وتقدير".