مراسم تنصيب مهيبة.. ماذا ينتظر الفائز برئاسة فرنسا؟
في فرنسا، يحتل مقام الرئاسة مكانة كبيرة في الوجدان الشعبي والنظام السياسي، ما يحرك مراسم تنصيب مهيبة واستثنائية للرئيس الجديد.
ومنذ تأسيس الجمهورية الخامسة في عام 1958، تتبع السلطات مراسم معينة في حفلات تنصيب الرؤساء، لكن مراسم تنصيب الرئيس الجديد الذي يدخل الإليزيه لأول مرة، تختلف بعض الشيء عن مراسم تنصيب رئيس فاز بولاية ثانية.
لذلك، فإن فرنسا أمام سيناريوهين فيما يتعلق بمراسم تنصيب الرئيس الذي ستفرزه انتخابات الرئاسة، إما مراسم لرئيس فائز بولاية ثانية، وإما مراسم لرئيسة جديدة لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة.
وصباح اليوم، بدأ التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لاختيار رئيس جديد يقود البلاد لخمس سنوات مقبلة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا (6 بتوقيت جرينتش)، بالتوقيت المحلي في معظم مناطق البلاد، إذ يحق لنحو 48.7 مليون شخص التصويت في الانتخابات.
ويتنافس كل من الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومرشحة الجبهة الوطنية ماري لوبان على الوصول إلى الإليزيه، في جولة الأحد، بعد جولة سابقة تصدرا فيها السباق بين 12 مرشحا.
ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 20,00 (18,00 ت ج) مساء الأحد.
وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية" مراسم التنصيب المنتظرة للفائز بالاقتراع الرئاسي، سواء كان ماكرون أم لوبان.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جبرائيل عتال قال، الأربعاء الماضي، إن مراسم تنصيب رئيس الدولة المنتخب، ستجري في موعد أقصاه 14 مايو/أيار المقبل، وهو موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي.
السيناريو الأول.. فوز ماكرون
جرت آخر مراسم تنصيب لرئيس فائز بولاية ثانية في مايو/أيار 2002، عندما دشن الرئيس الأسبق جاك شيراك ولايته الثانية، وكان آخر رئيس فرنسي ينجح في ذلك، إذ لم يتمكن الرئيسان نيكولا ساركوزي أو فرانسوا أولاند من الفوز بانتخابات التجديد.
وفي حال نجاح ماكرون في تكرار تجربة شيراك فإن مراسم تنصيب مهيب تنتظره، وإن كانت أقصر من تلك التي حظي بها في تدشين ولايته الأولى عام 2017.
ومن المقرر أن تبدأ مراسم التنصيب لماكرون في حال فوزه في قصر الإليزيه، بموعد أقصاه 14 مايو/أيار المقبل.
وفي بداية الحفل، يعلن رئيس المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت على جولتين في ١٠ أبريل/نيسان، و5 مايو/أيار 2002.
ثم يقدم المستشار الأكبر لوسام جوقة الشرف، وسام الشرف برتبة الصليب الأكبر وهو أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية، إلى ماكرون على وسادة.
بعدها، يوقع ماكرون على محضر تنصيبه، ويلقي رئيس المجلس الدستوري الفرنسي كلمة عادة ما تتضمن نصائح للرئيس المنتخب.
وبعد ذلك، يلقي الرئيس المنتخب لشغل ولاية ثانية كلمة لتدشين ولايته، قبل أن يحظى بتكريم عسكري من السرية الفخرية لفوج المشاة الأول بالحرس الجمهوري في حديقة الإليزيه.
وفي هذه الأثناء تطلق المدفعية 21 طلقة لتحية الرئيس.
السيناريو الثاني.. فوز لوبان
في حال نجاح مارين لوبان في انتزاع مقعد الرئاسة الفرنسية، ستكون أول امرأة تحظى بهذا الشرف في تاريخ الجمهورية الخامسة.
وفي هذه الحالة سنكون أمام رئيس منتهية ولايته ورئيس جديد يسعى لتسلم السلطة، لذلك ستختلف المراسم، إذ تبدأ باستقبال ماكرون للرئيسة وفق هذا السيناريو، لوبان، على باب قصر الإليزيه.
وتدخل لوبان الإليزيه عبر الباحة الرئيسية التي تحدها من الجانبين مفرزة من الحرس الجمهوري، ثم تقف مع الرئيس المنتهية ولايته على الباب لبرهة من الوقت من أجل الصور التذكارية.
بعدها يعقد الرئيس المنتهية ولايته والرئيسة الجديدة اجتماعا يستغرق بين 30 دقيقة وساعة كاملة، لإطلاعه على أسرار الدولة وتسليمه مفاتيح القصر وغيرها من مراسم تسليم السلطة.
بعدها يبدأ حفل التنصيب الاعتيادي، حيث يعلن رئيس المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت على جولتين.
ثم يقدم المستشار الأكبر لوسام جوقة الشرف، وسام الشرف برتبة الصليب الأكبر وهو أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية، إلى لوبان على وسادة.
بعدها، توقع الرئيسة المنتخبة على محضر تنصيبها، ويلقي رئيس المجلس الدستوري الفرنسي كلمة، عادة ما تتضمن نصائح للرئيسة.
وبعد ذلك، تلقي الرئيسة المنتخبة كلمة لتدشين ولايتها، قبل أن تحظى بتكريم عسكري من السرية الفخرية لفوج المشاة الأول بالحرس الجمهوري في حديقة الإليزيه.
وفي هذه الأثناء تطلق المدفعية 21 طلقة لتحية الرئيسة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA==
جزيرة ام اند امز