أغلقت سفارتها ليلة «الوداع الأخير».. «انفصال تاريخي» بين فرنسا والنيجر
«طلاق» تاريخي عن النيجر تعلن عنه فرنسا بإغلاق سفارتها ليلة استكمال انسحابها العسكري في انفصال تدريجي يتوج أشهرا من التوتر.
وقرّرت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر بعدما باتت غير قادرة على "العمل بشكل طبيعي أو تأدية مهامها" عقب الانقلاب العسكري أواخر يوليو/تموز الماضي، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الخميس.
تأتي الخطوة النادرة بعدما أعلنت نيامي في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن كل الجنود الفرنسيين المنتشرين على أراضيها في إطار مكافحة الإرهاب، سيغادرون البلاد بحلول يوم الجمعة.
ويتوّج هذا الانفصال التدريجي الذي بدأ بين فرنسا والنيجر منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم المقرّب من باريس.
وقالت المصادر الدبلوماسية إنه "على إثر الهجوم ضد سفارتنا في 30 يوليو/تموز الماضي، وبعد التضييق في محيط مقرنا من قبل القوات النيجرية، بدأنا أواخر سبتمبر (أيلول) بترحيل الجزء الأساسي من جهازنا الدبلوماسي".
وأضافت أن "السفارة الفرنسية في النيجر لم تعد في وضع يتيح لها العمل بشكل طبيعي أو أداء مهامها. مع أخذ هذا الوضع في الاعتبار، قررنا إغلاق سفارتنا في الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أن البعثة بدأت إجراءات "صرف وتعويض" الموظفين المحليين.
توتر العلاقات
وفي أعقاب الانقلاب، طلب المجلس العسكري الحاكم بمغادرة العسكريين الفرنسيين الذين يناهز عددهم 1500 جندي، وألغى عددا من الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين نيامي وباريس.
كما أعلن المجلس أواخر أغسطس/آب الماضي طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتيه، علما بأن الأخير اضطر للبقاء داخل حرم البعثة الدبلوماسية لمدة شهر قبل أن يتمكن من مغادرة البلاد.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حينه أن السفير "رهينة".
وحينها، أكد إيتيه لقناة "تي إف 1" الفرنسية أن الشركات النيجرية التي كانت تتولى تزويد السفارة بالمؤن والخدمات، تعرضت "للتهديد".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز