فرنسا والسنغال.. أول خطوة رسمية لإنهاء الوجود العسكري

في أول إجراء رسمي لإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في السنغال، جرى تسليم منشأتين عسكريتين إلى السلطات في داكار.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه متزايد لدول المنطقة نحو تقليل الاعتماد على القوة الاستعمارية السابقة، وسط تغيرات استراتيجية تعيد رسم ملامح النفوذ الدولي في القارة السمراء.
وشكلت فرنسا لجنة مشتركة مع السنغال الشهر الماضي لتنظيم إعادة القواعد العسكرية وانسحاب 350 جنديا بحلول نهاية عام 2025.
وطردت الدول المجاورة للسنغال، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بالفعل القوات الفرنسية ولجأت إلى روسيا للمساعدة في محاربة الإرهاب على أراضيها.
وبدأت فرنسا أيضا انسحابها العسكري من تشاد في ديسمبر/كانون الأول بعد أن أنهت الحكومة هناك، وهي حليف مهم للغرب في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة، فجأة اتفاق تعاون دفاعي مع فرنسا.
وقالت السفارة الفرنسية في السنغال في بيان على موقعها على الإنترنت "طبقا لقرار اللجنة المشتركة... سلم الجانب الفرنسي المنشآت ومقر الإقامة في حيي ماريشال وسانت إكزوبيري (في العاصمة دكار) إلى الجانب السنغالي".
وأضافت أن عمليات التسليم الأخرى ستتم وفقا لجدول زمني متفق عليه من الجانبين.
وخلال كلمته بمناسبة رأس السنة الجديدة، قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إن كل الوجود العسكري الأجنبي في السنغال سينتهي.
وكان فاي قد قال أيضا في مقابلة أجريت معه قبل شهر إن القواعد العسكرية الفرنسية تتعارض مع السيادة السنغالية ويجب إغلاقها.
aXA6IDMuMTUuMzMuODYg جزيرة ام اند امز