بـ"عصا مزودة بمسامير".. مغنية فرنسية في قفص "التحريض لقتل ماكرون"
فتحت النيابة تحقيقا بحق المغنية الفرنسية أيزيا هيغلين، بعدما تحدثت الفنانة في حفل عن مهاجمة حشود للرئيس إيمانويل ماكرون
وذكرت النيابة لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، أن التحقيق مع المغنية يأتي على خلفية "التحريض العلني على ارتكاب جريمة وجنحة".
- فرنسا تعبر ذروة الغضب وماكرون يرفع شعار "الحذر"
- تشييع جثمان نائل.. وماكرون يرجئ زيارته لألمانيا جراء الاحتجاجات
وخلال حفلها، مساء الخميس الماضي، في "بوليو سور مير" في إطار مهرجان في جنوب فرنسا، تخيلت الفنانة على المسرح مشهدا يقوم فيه المتفرجون بمهاجمة ماكرون وقتله.
وقالت "أنا أعرفه أعتقد أن هذا ما يريده الشعب، هو التثبيت على ارتفاع عشرين مترا عن الأرض وأن يحضر الجميع بعصي هائلة رؤوسها مزودة بمسامير".
وتابعت المغنية ابنة المغني جاك هيغلين، حسب تسجيل فيديو منشور على الموقع الإلكتروني وحساب "تيك توك" للمجلة الثقافية "إين-آوت كوت دازور" أنه "هناك ننزله لكن مع كل العفوية واللطف اللذين يتمتع بهما أهل الجنوب، عندما يصبح فوقنا تماما سيكون لدينا جميعا عصيا نحتفل ونطرحه أرضا لكن بلطف".
وقالت بسخرية: "أرى من الآن عنوان (صحيفة) نيس-ماتان غدا: إيزيا تدعو إلى قتل ماكرون"، كما ذكرت الصحيفة المحلية التي تحدثت عن الحفل في عددها صباح اليوم السبت.
مسيرات حزن وغضب
من جانب آخر، أعلن ناشطون فرنسيون تنظيم "مسيرات مواطنين" تعبيرا عن "الحزن والغضب" ضد عنف الشرطة في عدد من المدن الفرنسية السبت، بعد أيام من مقتل الشاب "نائل" برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، ما أثار أعمال شغب ليلية عمت البلاد.
لكن القضاء الفرنسي منع مسيرة كان من المقرر تنظيمها السبت في منطقة باريس، تكريما لذكرى الشاب الأسود أداما تراوري الذي قتل خلال عملية توقيف في 2016، مشيرا إلى أعمال الشغب التي تلت موت نائل.
وقالت آسا تراوري شقيقة أداما إن "الحكومة قررت صب الزيت على النار" و"عدم احترام مصرع أخي الصغير". لكن الناشطة في مكافحة عنف الشرطة أكدت أنها ستكون حاضرة "السبت عند الساعة 15,00 (13,00 ت غ) في ساحة الجمهورية" في باريس لتقول "للعالم أجمع إن أمواتنا يملكون الحق في الوجود، حتى في الموت".
وتلقف هذا الإعلان بسرعة ناشطون يساريون ونواب من حزب فرنسا الأبية (يسار متطرف). لكن آسا تراوري لم تطلب بشكل مباشر من مؤيديها الانضمام إليها ما كان يمكن أن يعتبر تنظيما لتظاهرة غير قانونية.
قبل أن تصدر الشرطة صباح السبت، أمرًا يقضي بمنع إقامة ما اعتبرته "تجمّعًا غير معلن ينطوي على مخاطر إخلال بالنظام العام".
وكشف مقتل نائل (17 عاماً) في 27 يونيو/حزيران في نانتير، وما أعقبه من عنف غير مسبوق منذ العام 2005 في المدن، مشكلات المجتمع الفرنسي، من الصعوبات التي تواجهها أحياء الطبقة العاملة إلى العلاقات المضطربة بين الشباب وقوات الأمن.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز