فرنسا تلوح بالضريبة الرقمية لإنهاء النزاع التجاري مع أمريكا
فرنسا فرضت في العام الماضي ضريبة على خدمات الإنترنت لكنها تعهدت برد أي أموال يتم تحصيلها من الشركات
قال مصدر حكومي فرنسي، الثلاثاء، إن فرنسا عرضت تعليق تحصيل الضريبة الرقمية التي تستهدف أرباح شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة حتى نهاية 2020، في أعقاب المحادثات التي جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
كانت فرنسا قد فرضت في العام الماضي ضريبة على خدمات الإنترنت، لكنها تعهدت برد أي أموال يتم تحصيلها من الشركات، إذا تم التوصل إلى الاتفاقية الدولية لضريبة الخدمات الرقمية التي تقترحها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتقول الولايات المتحدة إن الضريبة الفرنسية تستهدف على نحو غير عادل الشركات الأمريكية، وهددت بفرض رسوم إضافية انتقامية على منتجات فرنسية.
ويبلغ سعر الضريبة المفروضة على الإيرادات المحلية لشركات التكنولوجيا والإنترنت في فرنسا 3%، حيث تدفع هذه الشركات نحو ثلث الضرائب التي تدفعها الشركات التقليدية، بحسب المفوضية الأوروبية.
وتقول مصادر فرنسية إن الحصيلة المتوقعة لهذه الضريبة خلال العام الماضي تقدر بنحو 400 مليون يورو "444.5 مليون دولار".
فيما قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب اتفقا على "تجنب أي تصعيد" يتعلق بالخلاف حول الضريبة الرقمية التي تخطط فرنسا لفرضها، والتي يُنظر لها على أنها تستهدف شركات أمريكية عملاقة على وجه الخصوص.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال لومير لصحفيين في بروكسل، قبل اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الجهود العالمية للاتفاق على فرض ضرائب رقمية، إن الزعيمين اتفقا خلال اتصال هاتفي أمس على "تجنب أي تصعيد في الرسوم الجمركية، وتجنب أي حرب تجارية".
وأضاف أنه يعتزم لقاء وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في دافوس يوم غد الأربعاء بهدف صياغة الاتفاق الذي وضع ترامب وماكرون خطوطه العريضة.
وأوضح أن الهدف النهائي سيكون الاتفاق بحلول نهاية العام على جهود دولية لتحديث القواعد الضريبية للقرن الحادي والعشرين. وتوقع لومير أن تكون "المفاوضات شديدة الصعوبة".
وجاءت تصريحات لومير قبل بدء اجتماعات وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة مدى التقدم نحو إقرار مشروع منظمة التعاون والاقتصاد والتنمية للضريبة الرقمية الدولية.