فرنسا "معنية" ببقاء الجيش اللبناني قادرا على القيام بمهامه
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن "كلنا معنيون بأن يبقى جيش لبنان قادراً على القيام بمهامه في الحفاظ على الأمن والاستقرار".
جاء ذلك خلال كلمتها في اجتماع افتراضي تستضيفه باريس بدعم من الأمم المتحدة وإيطاليا، لتقديم مساعدات طارئة للجيش اللبناني.
بدورها، قالت وزيرة الدفاع اللبنانية، زينة عكر: لا يجوز التخلي عن الجيش الذي يشكل الضمانة لاستقرار البلاد.
وتسعى باريس لزيادة الضغوط على السياسيين المتشاحنين في لبنان بعد محاولات فاشلة لدفعهم للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وإطلاق إصلاحات من شأنها السماح بتدفق النقد الأجنبي.
وفقدت الليرة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وزار قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون فرنسا في مايو/ أيار للتحذير من موقف لا يمكن استمراره في ظل انخفاض قيمة الرواتب انخفاضا حادا مما دفع العديد من أفراد الجيش للعمل في وظائف إضافية أو إنهاء خدمتهم في الجيش.
وحول أهداف المؤتمر، نقلت رويترز أمس عن مسؤول في وزارة القوات المسلحة الفرنسية، لم تسمه: "الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبنان ويضمن عدم تدهور الوضع الأمني في البلاد لذا تمثل مساعدته على القيام بمهمته مصلحة مباشرة".
وأضاف المسؤول أن الدعم المتوقع هو مجرد حل مؤقت، وأن المؤتمر لن يسعى لدفع رواتب وإنما لتقديم مواد غذائية وإمدادات طبية وقطع غيار لعتاد الجيش وحتى الوقود.
ويُنظر للجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه من المؤسسات القليلة القادرة على تجسيد الوحدة والفخر الوطني.
وأدى انهياره في بداية الحرب الأهلية، عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية، إلى انزلاق لبنان في قبضة المليشيات.
وردا على سؤال عما إذا كانت المبادرة الفرنسية يمكنها إنقاذ الجيش في الأجل الطويل، قال المسؤول: "عندما تكون في غرفة طوارئ بمستشفى، لا تفكر في كمية الدم التي ستحتاجها خلال شهرين أو ثلاثة. وهو نفس الأمر هنا".
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA=
جزيرة ام اند امز