فرنسا تحذر من السفر إلى منطقة جنوب الساحل الأفريقي
تمكنت القوات الفرنسية من الإفراج عن السائحين الفرنسيين اللذين خطفا في الأول من مايو في شمال بنين ثم نُقلا إلى بوركينافاسو المجاورة.
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان السياح إلى مزيد من الحذر في منطقة جنوب الساحل، بعد خطف اثنين من الفرنسيين في بنين، مشيرا إلى ازدياد تحركات الإرهابيين في هذه المنطقة.
- مقتل 14 مدنيا في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو
- مقتل كاهن إسباني و4 عسكريين بأيدي إرهابيين في بوركينا فاسو
وقال لودريان في تصريح لإذاعة أوروبا: "يتعين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في هذه المناطق لتجنب حصول عمليات خطف مماثلة ولتجنب تضحيات يقدمها جنودنا".
وكان الإفراج عن السائحين الفرنسيين باتريك بيك ولوران لاسيمويا اللذين خطفا في الأول من مايو/أيار في شمال بنين ثم نُقلا إلى بوركينا فاسو المجاورة عندما كان الخاطفون يهمون بنقلهما إلى مالي، أسفر عن مقتل جنديين من القوات الخاصة الفرنسية ليل الخميس الجمعة في شمال بوركينا فاسو.
وأكد لودريان أنه "من الضروري أن يطلع جميع الذين يرغبون في القيام برحلات سياحية في هذه البلدان، مسبقا على ما نسميه (نصائح إلى المسافرين) التي وضعتها وزارة الخارجية وتعيد النظر فيها باستمرار، وتشير فيها إلى المناطق الآمنة، وتلك التي تواجه مخاطر صغيرة وتلك التي تواجه مخاطر كبيرة".
وأضاف أن المنطقة التي كان الفرنسيان فيها تعد منذ فترة لا بأس بها منطقة حمراء، أي منطقة يتعين الامتناع عن الذهاب إليها".
وعلى موقعها في شبكة الإنترنت، نصحت الخارجية الفرنسية رسميا المسافرين بألا يتوجهوا إلى أقصى شمال بنين على حدود بوركينافاسو والنيجر؛ "نظرا إلى وجود مجموعات إرهابية مسلحة وخطر التعرض للخطف".
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن التهديد غير شكله، وأصبح أكثر قدرة على التحرك، والدول الواقعة في جنوب مالي أصبحت الآن هي المستهدفة، مع وجود نقاط ضعف في بوركينا فاسو وأيضا في شمال بنين.
وأضاف أنه يجب أن نستمر في الضغط على هذه المجموعات، معتبرا أن تحرك قوة برخان الفرنسية "ضروري للغاية" في هذا السياق، مؤكدا أن قوة برخان لن تبقى إلى الأبد في المنطقة، لكن استمرار المخاطر والتهديدات اليوم يتطلب هذا الحضور"، وتضم هذه القوة التي تتصدى للإرهابيين 4500 جندي في خمس دول في الساحل (مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد وموريتانيا).
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز