فرنسا تعلن عزمها مواصلة ترميم كنيسة لاليبيلا بإثيوبيا
أعلنت فرنسا عزمها مواصلة مشروعها الرامي لترميم كنيسة لاليبيلا بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة الإثيوبية، الأربعاء، سيطرة الجيش الإثيوبي على مدينة لاليبيلا وإعادتها من قبضة جبهة تحرير تجراي التي تصنفها الحكومة الإثيوبية بالإرهابية
وقال السفير الفرنسي لدى إثيوبيا، ريمي مارشوك، اليوم الخميس، إن بلاده ستواصل العمل في مشروع ترميم كنيسة لاليبيلا، استكمالا للوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للمنطقة، برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لعام 2019.
وجاءت تصريحات السفير الفرنس بأديس أبابا، عقب محادثات أجراها مارشوك، مع وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي، بليطي مولا، اليوم الخميس.
وأكد وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي، في تصريحات له اليوم الخميس، أنه التقى السفير الفرنسي بأديس أبابا، وخلال المحادثات معه شدد السفير الفرنسي على علاقات بلاده مع إثيوبيا والصداقة القوية التي تربطهما، مؤكدا عزم بلاده مواصلة مشروع ترميم كنيسة لاليبيلا.
وأعرب الوزير الإثيوبي، عن أمله في أن يبدأ مشروع الترميم لهذه المناطق الأثرية والتاريخية المهمة في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زار إثيوبيا، في في مارس/آذار 2019، وتفقد رفقة رئيس الوزراء الإثيوبي، كنائس "لاليبيلا" المنحوتة بإقليم أمهرا شمالي إثيوبيا.
وطاف ماكرون، على الكنائس المحفورة في صخر بلدة "لاليبيلا"، التي تبعد قرابة 680 كلم شمال العاصمة أديس أبابا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مقترح فرنسا لحل الآثار المهددة بالتآكل.
وقال ماكرون حينها، إن "علماء الآثار الفرنسيين من بين أهم الخبراء العالميين بهذا التراث المسيحي الشرقي، الذي يضاهي آثار البتراء في الأردن".
وتعود الكنائس المحفورة في صخر بلدة "لاليبيلا" إلى القرن الـ13، وتقع في إقليم "أمهرا" الإثيوبي، وهي من أكثر الكنائس قداسة في المسيحية وأكبر المعابد المتجانسة في العالم المصنوعة من قطعة واحدة من الصخر ومدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1978.