ألهمته سيرينا ودعمه ليبرون جيمس.. من هو تيافوي قاهر نادال في أمريكا المفتوحة؟
شهد ثمن نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس مفاجأة من العيار الثقيل، بإقصاء الإسباني المخضرم رافائيل نادال على يد الأمريكي المغمور فرانسيس تيافوي.
وودع نادال آخر البطولات الـ4 الكبرى في موسم التنس بعد الخسارة أمام تيافوي بـ3 مجموعات لواحدة، بواقع 6-4 و4-6 و6-4 و6-3، ليبلغ الأخير ربع نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للمرة الأولى في تاريخه.
وواصل فرانسيس تيافوي (24 عاما) بذلك كتابة قصة خيالية لم يكن من المحتمل أن يكتب لها النجاح رغم الصعاب، بعد عرض ساحر أطاح من خلاله بالمخضرم رافائيل نادال صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولات الكبرى في عالم التنس (جراند سلام) بـ22 لقبا، ليبدأ في كتابة قصة ملحمية جديدة مع الكرة الصفراء.
إلهام سيرينا ويليامز
بعد فوزه على نادال، التفت تيافوي لتحية والديه الجالسين في مدرجات ملعب آرثر آش، مستدعيا أيامه الأولى في رياضة التنس عندما كان يشاهد الأختين فينوس وسيرينا ويليامز تصنعان التاريخ في ملاعب اللعبة، لتتفتح مداركه على أنه بوسع لاعب أمريكي من أصل أفريقي تحقيق أحلامه الكبيرة.
وقال تيافو للصحفيين "شاهدت سيرينا وفينوس وهما تخوضان نهائي البطولات الأربع الكبرى في ذلك الوقت، حيث كنت صغيرا جدا.. كان ما يدور بخاطري وقتها: كم سيكون من الرائع اللعب في ويمبلدون، واللعب على ملعب آرثر آش، وأشياء من هذا القبيل".
وأضاف: "كان لديّ شغف كبير بالرياضة، ليس من أجلي بشكل أساسي، لكني كنت أسعى للقيام بذلك من أجل والديّ".
لكن على عكس الثنائي فينوس وسيرينا ويليامز، اللتين كان يشاهدهما تيافوي في رهبة عندما كان طفلا، لم يكن انتقال الأخير إلى مصاف المحترفين مذهلا تماما، حيث استغرق الأمر منه بعض الوقت حتى يتأقلم مع الأجواء.
من هو فرانسيس تيافوي قاهر رافائيل نادال؟
لم يبدأ فرانسيس تيافوي مشواره مع التنس بطريقة سهلة، حيث تفتحت عيناه على والده فرنسيس سنر ووالدته ألفينا كامارا وهما يفران من الحرب الأهلية في سيراليون، قبل أن يستقرا في نهاية المطاف بولاية ميريلاند الأمريكية، ليعمل الوالد كعامل في شركة بناء تشيد مركزا جديدا للتنس.
وبعد اكتمال المركز، عُرض على والد تيافوي وظيفة حارس دائم في مركز أبطال التنس الناشئين في كوليدج بارك، حيث كان ابناه التوأم فرانسيس وفرانكلين يقضيان الليل بانتظام يضربان الكرات في الملاعب.
وعند بلوغه الخامسة من عمره، كان فرانسيس يستعرض بالفعل مهارات تسديد الكرة والمهارات الرياضية الأخرى التي واصل تنميتها عبر السنوات ليأسر من خلالها الجماهير في "آرثر آش" أمام نادال، حيث حقق أكبر فوز في مسيرته ليضرب موعدا مع الروسي أندريه روبليف في ربع نهائي أمريكا المفتوحة.
وأمضى تيافو، الذي عملت والدته لفترة كممرضة، معظم سنوات شبابه في مركز التنس ذاته.. وفي عام 2013 عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، فاز بجائزة أورانج باول المرموقة وبدأ يُوصف بأنه النجم الصاعد التالي في عالم التنس بالولايات المتحدة.
وكان بلوغه دور الثمانية في بطولة أستراليا المفتوحة 2019، حيث خسر أمام نادال، بمثابة اختراق كبير لرانسيس تيافوي للبطولات الـ4 الكبرى، لكن العامين الماضيين شهدا وصوله إلى الاتساق في الأداء ليفوز بانتظام على الأسماء الكبيرة في عالم الرياضة.
ولكن اليوم بات بلوغ تيافو للدور الرابع في بطولة أمريكا المفتوحة عامي 2020 و2021 جزءا من الماضي الآن، حيث إن اللاعب الأمريكي الصاعد يبدو في حالة مزاجية تشجعه على المضي قدما وعدم التوقف الآن، بحثا عن إنجاز تاريخي في البطولة.
ليبرون جيمس يدعم فرانسيس تيافوي
حظي تيافوي بدعم كبير من الفئة الأولى من نجومه الرياضيين الذين شكلوا مثله الأعلى في عالم الرياضة، أمثال ليبرون جيمس أسطورة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.
وتلقى تيافو رسالة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من ليبرون نصها "تهنئتي أيها الملك الصغير ".
وقال فرانسيس إن قلبه كان ينبض بسرعة 1000 ميل في الساعة عندما صافح نادال الذي نال 22 لقبا للبطولات الكبرى، متوقعا أمسية صاخبة أخرى عندما يواجه روبليف (الأربعاء).
ويسعى المصنف 22 في البطولة لأن يكون أول لاعب أمريكي يفوز بلقب أمريكا المفتوحة منذ أندي روديك عام 2003، وقد علق على ذلك بالقول: "نعم، يمكن أن تحدث أشياء مجنونة في البطولات الأربع.. ينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الوضع هنا في نيويورك.. ستكون رحلة ممتعة".
aXA6IDE4LjIyMS4yMzAuNCA= جزيرة ام اند امز