"تدوينة الأوباش" المسيئة تجمد عضوية برلمانية مغربية
حزب "الحصان" يقرر تجميد عضوية النائبة البرلمانية خديجة الزياني، بعد تدوينة لها أثارت غضب الريف المغربي
بعد أن اعتذرت النائبة البرلمانية خديجة الزياني، عن "تدوينتها" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، التي أثارت غضب الريف المغربي الذي امتد إلى حد المطالبة بإقالتها من جميع مهامها السياسية، قرر حزب "الحصان" تجميد عضويتها من جميع هياكل الحزب.
وكتبت النائبة عن حزب الاتحاد الدستوري، "تدوينة" على صفحتها الخاصة بـ"فيس بوك"، تعليقا على رفع بعض المحتجين للعلم الإسباني في أحد الاحتجاجات بمدينة الحسيمة، قالت فيها: "على حساب ما كنشوف في الصورة، فالحسن الثاني رحمه الله عندما نعت بالأوباش من كان يقصد.. كان صادقاً.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
ولم يمهل حزب "الحصان" الزياني كثيرا من الوقت قبل أن يخرج بموقف صريح وقوي من تدوينتها المثيرة للجدل، معتبرا أن كلام نائبته البرلمانية "تعليق شخصي ولا يترجم من قريب ولا من بعيد موقف الاتحاد الدستوري ولا فريقه النيابي"، واصفاً ما كتبته بـ"التعليقات غير المسؤولة".
وسارعت الزياني، إلى الاعتذار رسمياً وحذف "التدوينة"، مبررة كتابتها المسيئة لأهل الحسيمة بوقوعها تحت استفزاز عندما رأت "صورة لمواطنين مغاربة يحملون راية إسبانيا في مدينة الحسيمة"، بسبب رفضها الاستعانة بأي جهة خارجية مهما كانت من أجل خدمة أجندة خاصة، لأن هدفها سيكون الفتنة وزعزعت استقرار الوطن، إلا أنها اكتشفت فيما بعد فبركة الصورة المنتشرة بعد أن نبهها أصدقاؤها، الواقعة في شمال المغرب.
ووفقاً للمعطيات، فإن تجميد العضوية سيليه تعميق البحث، واستكمال المساطر التأديبية في حقها؛ وذلك بعدما سبق للحزب أن أكد عزمه "إجراء بحث حول حقيقة هذا التعليق ودوافعه، قبل أن يجري المساطر الداخلية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي للحزب ويتخذ ما يلزمه من إجراء على ضوء نتائجها".
وكان المعتصمون بساحة محمد السادس في الحسيمة، مساء الإثنين، رفضوا أن تعتلي راية المملكة الإسبانية رؤوسهم وسط الشكل الاحتجاجي المطالب بإنصاف "سماك الحسيمة" محسن فكري، الذي فارق الحياة مسحوقا وسط شاحنة نفايات قبل 3 أيام، على أيد رجال أمن.