ممثلة تتعرى تماما على المسرح وتوجه رسالة لرئيس الوزراء الفرنسي

تعرت الممثلة كورين ماسييرو، وخلعت ملابسها على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز "سيزار" الفرنسية الشهيرة، في خطوة بررتها بـ"غضبها من إغلاق الحكومة لدور السينما والمؤسسات الثقافية الأخرى وسط أزمة كورونا".

وكانت إدارة المهرجان وجهت الدعوة إلى "ماسيرو" لتقديم جائزة أفضل ملابس في حفل Cesar Awards، المكافئ الفرنسي لجوائز الأوسكار، الجمعة.

• وضع كورونا يقلق فرنسا.. والأمل في أبريل

واقتربت الممثلة البالغة من العمر 57 عامًا من المنصة مرتدية زي حمار فوق فستان ملطخ بالدماء، وبعد أن أمسكت بالميكروفون، قالت: "كانت أتمنى ارتداء ثوب أجمل ولكن قيل لي إن هذا ليس ضروريا"، في ضربة واضحة لقيود فيروس كورونا التي تستهدف الشركات والأنشطة التي تعتبر غير ضرورية.

وبعد لحظات، خلعت ملابسها لتكشفت رسالة كتبت على جسدها: "لا ثقافة يعني لا مستقبل"، وعلى ظهرها كتبت رسالة إلى رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، جاء فيها: "أعد لنا الفن يا جان".

وصفق الحضور بشدة للممثلة الفرنسية، رغم أن بعض المتفرجين فوجئوا بشكل واضح بالتحول غير المتوقع للأحداث.

ورغم أن "ماسييرو" كانت الوحيدة التي خلعت ملابسها على خشبة المسرح، لكنها لم تكن الوحيدة الغاضبة من إجراءات الحكومة بشأن فيروس كورونا.

وأثناء تسلم ستيفان ديموستييه جائزة السيناريو، أعربت أيضا عن إحباطها لأن أطفالها يمكنهم الذهاب لشراء الملابس لكنهم ممنوعين من الذهاب إلى السينما، واصفة القيود بأنها "غير مفهومة".

وتم إغلاق الأماكن الثقافية في فرنسا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وتكافح الدولة الفرنسية لمواجهة موجة ثانية من الفيروس.

ومددت الحكومة الإغلاق بعد أن أشارت في البداية إلى أنها سترفعها في يناير/ كانون الثاني، لكن سُمح للمتاجر والشركات الأخرى بإعادة فتح أبوابها منتصف ديسمبر /كانون الأول.

والسبت الماضي، احتل المتظاهرون في باريس 3 من المسارح الوطنية احتجاجًا على عمليات الإغلاق المستمرة، وردا على ذلك، زارت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشيلو أحد المسارح لبدء حوار مع المتظاهرين، متعهدة "بحماية العمالة الفنية لأطول فترة ممكنة".