الانتخابات الفرنسية.. مشاركة قياسية بكاليدونيا الجديدة رغم الاضطرابات
مشاركة مرتفعة بالانتخابات الفرنسية، في كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الخاضع لسيطرة فرنسا منذ القرن التاسع عشر، والذي مر مؤخرا باضطرابات وأحداث شغب.
وفي جوادلوب، بلغت نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية 33.56%، المحلية، مقارنة بـ 13.06٪ فقط في عام 2022، حسبما أعلنت مديرية الشرطة الفرنسية في الإقليم.
- انتخابات فرنسا.. اليمين المتطرف يتصدر الاستطلاع الأخير
- انطلاق الانتخابات التشريعية.. فرنسا تواجه «خيارا تاريخيا»
وتجري الانتخابات، التي تنظم في سياق توترات مستمرة، في الغالب دون عقبات، على الرغم من حادثة ملحوظة في هويلو على الساحل الشرقي للأرخبيل.
ووفقًا للأرقام التي قدمها المفوض السامي للجمهورية في كاليدونيا الجديدة، فإن هذه الزيادة الكبيرة في المشاركة تعكس تعبئة متزايدة من نحو 229,000 ناخب في كاليدونيا الجديدة، الذين دعوا لانتخاب النائبين الممثلين لهذا الإقليم الفرنسي في جنوب المحيط الهادئ.
وقال المفوض السامي، في بيان: "إن نسبة المشاركة التقديرية في منتصف النهار بلغت 32.39٪. في الانتخابات السابقة، كانت 13.06٪ في عام 2022 و15.76٪ في عام 2017.
وفي المارتينيك، وصل معدل المشاركة عند الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي) إلى 25.67%، بحسب التقديرات الرسمية. وفي عام 2022، بلغت النسبة 15.1% في نفس الوقت.
تحت «مراقبة مشددة»
وشهد الأرخبيل، الذي لا يزال تحت حظر تجول بسبب أعمال الشغب الناجمة عن إصلاح انتخابي يعارضه الانفصاليون، افتتاح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (الساعة الرابعة مساءً في باريس).
ومنذ الساعات الأولى، تشكلت طوابير طويلة، خاصة في نوميا، حيث تجري الانتخابات في هدوء، كما ستغلق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.
الحدث الوحيد السلبي، بلدية هويلو، حيث تم إغلاق الوصول إلى البلدية من قبل المشاغبين، مما منع فتح مراكز الاقتراع.
من جانبه، قال المفوض السامي الفرنسي في الإقليم: "الوضع ليس مستقرًا حاليًا في البلدية، موضحاً أنه في الليلة الماضية، تعرضت أيضًا الدرك المحلية لهجوم من قبل مهاجمين استخدموا جهازًا منجمًا لإلحاق الضرر بالسياج.
مشاركة مرتفعة متوقعة
توقعت السلطات مشاركة أعلى بكثير من الانتخابات الأوروبية، التي تميزت بتسجيل نسبة امتناع قياسية بلغت 86.5٪. يمكن تفسير هذه التعبئة القوية على أنها إشارة إلى زيادة اهتمام الناخبين بالقضايا التشريعية، خاصة في سياق الإصلاح الانتخابي.
وتعد كاليدونيا الجديدة، أرخبيل فرنسي في جنوب المحيط الهادئ، هو إقليم ذو قضايا سياسية معقدة، حيث تتوزع السكان بين مؤيدي الاستقلال وأولئك الذين يرغبون في البقاء ضمن الجمهورية الفرنسية.
واندلعت أعمال الشغب الأخيرة بعد الإعلان عن إصلاح انتخابي رفضه الانفصاليون، مما زاد من حدة التوترات الموجودة.
كما ستغلق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع إعلان نتائج الجولة الأولى في المساء.
ويمكن أن تؤثر المشاركة العالية بشكل كبير على المشهد السياسي المحلي، وربما تشكل نقطة تحول في التاريخ الحديث لكاليدونيا الجديدة.