لودريان للبنانيين: ساعدونا لكي نساعدكم
وزير الخارجية الفرنسي حث السلطات اللبنانية على الإسراع في تنفيذ إصلاحات "طال انتظارها"
وسط آمال يعلقها لبنان على دعم خارجي يُنقذه من دوامة الانهيار الاقتصادي، حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، سلطات هذا البلد، على الإسراع في تنفيذ إصلاحات "طال انتظارها".
جاء ذلك في إطار زيارة حالية يجريها الوزير الفرنسي إلى لبنان، هي الأولى التي يقوم بها مسؤول أجنبي رفيع منذ أشهر إلى بيروت.
ولدى وصوله، التقى لودريان كلا من رئيس البلاد ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب نظيره اللبناني ناصيف حتي.
فرنسا مستعدة للحشد بشرط
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الفرنسي بعد لقائه حتي، قال لودريان: "هناك أفعال ملموسة طال انتظارها".
وأضاف "هذه هي الرسالة التي جئت أحملها لكل السلطات اللبنانية ومجمل القوى السياسية، من المُلح اليوم السير عمليا على درب الإصلاحات".
وفي هذا الصدد، أكد استعداد بلاده "للتحرك بشكل كامل وحشد كافة شركائها"، شرط "تنفيذ إجراءات تصحيح جدية وذات مصداقية".
وكرر لودريان ما قاله سابقا للسلطات اللبنانية "ساعدونا لكي نساعدكم، هذا هو شعار الزيارة إلى بيروت".
مفاوضات "النقد الدولي"
ويشهد لبنان انهيارا اقتصاديا هو الأسوأ في تاريخه الحديث، انعكست تداعياته على كافة طبقات المجتمع، خصوصا مع خسارة الليرة أكثر من 80٪ من قيمتها أمام الدولار.
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي شهدت تباينات بين المفاوضين اللبنانيين أنفسهم.
وهو ما جاء عليه رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب خلال لقائه لودريان، قائلا إنهم واجهوا عقبات خلال المفاوضات مع صندوق النقد، معربا عن أمله في أن تسرع فرنسا من مواصلة التفاوض "الوضع المالي في لبنان لا يتحمل التأخير".
وقال دياب "لبنان ينظر لفرنسا كصديق تاريخي، وهو على ثقة أنها لن تتخلى عنه اليوم".
وفي إطار زيارته التي بدأت منذ أمس وتمتد ليومين، سيلتقي لودريان أيضا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.
كما سيزور غدا الجمعة مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، حيث تتركز جهود مكافحة فيروس كورونا في البلاد.