الانتخابات التشريعية الفرنسية.. ما شكل البرلمان المستقبلي؟
بينما يدلي الفرنسيون، الأحد، بأصواتهم في جولة حاسمة من الانتخابات التشريعية، بات تكوين البرلمان المستقبلي، الذي ستنتج عنه الحكومة هو الشغل الشاغل بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي تغيرات كبيرة.
وأظهرت استطلاعات الرأي حصول التجمع الوطني على الأغلبية النسبية بحصوله على ما بين (حوالي 170- إلى 230 مقعدًا) وليست المطلقة (289 مقعد اللازم لتشكيل حكومة).
يليهم ائتلاف اليسار الذي سيحصل على ما بين 145 إلى 190 مقعدا، ثم المعسكر الرئاسي ما بين 115 إلى 150 مقعدا.
وبذلك لن تستطيع أي قوى تشكيل حكومة بمفردها ويمكن أن تتجه البلاد إلى حكومة تكنوقراط، وفقاً للمراقبين.
جولة الحسم
وكانت الجولة الثانية من الاقتراع انطلقت مرة أخرى بعد أسبوع من جولة أولى تميزت بمشاركة عالية ووصولها إلى قمة أقصى اليمين، متقدما على كتلة اليسار والمعسكر الرئاسي.
وافتتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا، الأحد 7 يوليو/تموز، في البر الرئيسي لفرنسا وكورسيكا، لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة، الناجمة عن قرار إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية (البرلمان).
ويتوجه الناخبون مجددا إلى صناديق الاقتراع، بعد أسبوع من الجولة الأولى التي شهدت حصول حزب التجمع الوطني على المركز الأول (33.2%)، متقدما على الجبهة الشعبية الجديدة (28.1%) والمعسكر الرئاسي (21%). سيتم الكشف عن النتائج اعتبارًا من الساعة 8 مساءً.
وتجرى الجولة الثانية في 501 دائرة انتخابية، وفي نهاية الجولة الأولى، تم بالفعل انتخاب 76 مرشحا من المرة الأولى.
وفي الدوائر الانتخابية الـ501 التي ستنظم فيها جولة ثانية، انسحب 224 مرشحا، مما قلل عدد المرشحين الثلاثين إلى 89 بدلا من 306 كما كان مقررا، فيما لا يزال هناك أيضًا دائرتان تأهل فيهما أربع مرشحين ودائرة انتخابية واحدة (الثانية في غيانا) حيث يتنافس مرشح واحد فقط للجولة الثانية.
مشاركة قوية
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 66.71%، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، ولذلك امتنع عن التصويت 33.29% فقط من الناخبين المسجلين.
ويعود آخر معدل مشاركة بهذا الارتفاع إلى عام 1997، حيث بلغ عدد المسجلين 67.9%، وقبل عامين، خلال الجولة الثانية، قرر أكثر من نصف الناخبين الذين دعوا إلى صناديق الاقتراع (53.77%) عدم التصويت، بحسب محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
وتظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 6 مساءً في معظم المدن، ولكن حتى الساعة 7 أو 8 مساءً في بعض المدن الكبرى، بحسب التوقيت المحلي.
وصوت الناخبون المقيمون في سان بيير وميكلون وسان بارتيليمي وسان مارتن وجوادلوب والمارتينيك وجويانا وبولينيزيا الفرنسية، السبت، بسبب فارق التوقيت، وهذا هو الحال أيضًا بالنسبة للناخبين الفرنسيين في الخارج الذين يعيشون في القارة الأمريكية.