مقاتلات فرنسية تعبر أجواء الجزائر.. أول مرة منذ أكتوبر
سمحت السلطات الجزائرية بمرور طائرة عسكرية فرنسية فوق أراضيها لأول مرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، اليوم الخميس، فإن "الطلب مر عبر السفارة الفرنسية مثل كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية"، بدون أن يحدد ما كانت تحمله الطائرة من طراز إيرباص "إيه-330 ام ار تي تي".
وأضافت هيئة الأركان العامة أن "السلطات الجزائرية أعلمتنا أن ذلك ممكن"، ما يشير إلى قبول عمليات مرور أخرى مستقبلا.
يأتي تفويض التحليق في وقت أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون رسميا انسحابهم العسكري من مالي الخميس بعد 9 سنوات من مكافحة الجهاديين بقيادة باريس، ما دفع الجهات الفاعلة الأجنبية الأخرى الموجودة في البلاد إلى إعلان مراجعة حضورها.
والجزائر التي لها حدود مع مالي تمتد 1400 كيلومتر، شاركت بنشاط في رعاية اتفاق السلام المبرم عام 2015 مع المتمردين الانفصاليين لإنهاء الحرب في شمال مالي.
ولا تزال الجزائر تشارك في اجتماعات لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وكانت الجزائر قد حظرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس.
ويعمل البلدان مذاك على ترميم علاقتهما، وقد أشادت سفارة الجزائر في فرنسا قبل 10 أيام بـ"الديناميكية المتصاعدة لتهدئة الوضع" مع باريس.
وقال رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد الخميس إنه تحدث الى نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، وقال عبر تويتر إنهما "ناقشا الوضع الأمني في قطاع الساحل والصحراء وخصوصا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين جيشينا".
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE0MiA= جزيرة ام اند امز