صحف فرنسية تحذر من احتلال تركيا الأراضي السورية
لوموند أشارت إلى أن أردوغان يسعى إلى تغيير التركيبة السكانية وإحلال لاجئين سوريين محل الأكراد لتأمين الحدود.
حذرت صحف فرنسية من احتلال تركيا أراض في سوريا، موضحة أن أنقرة ستتسبب في كارثة إنسانية تعد الأسوأ ضد الأكراد.
وأكدت الصحف الفرنسية أن تركيا تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية بالشمال السوري وتوطين لاجئين سوريين لتأمين الحدود.
وتحت عنوان: "تركيا ستحتل سوريا"، قالت صحيفة "لا دوفين" الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصدد احتلال جزء من الأراضي السورية ضمن حملة التطهير العرقي التي يشنها ضد الأكراد.
- ترامب يهدد بتدمير اقتصاد تركيا بالكامل "إذا تجاوزت الحدود"
- فرنسا تحذر تركيا من العمل ضد التحالف الدولي في سوريا
وقال أردوغان، اليوم الإثنين، إنه يمكن شن هجوم في شمال سوريا، بعد أن أعلنت واشنطن أنها لن تعارض أي عملية مثل هذه ضد الأكراد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا العدوان سيؤدي إلى كارثة إنسانية ستكون الأسوأ على الإطلاق ضد الأكراد الذين يتعرضون إلى حملات تطهير واستهداف باستمرار من قبل الرئيس التركي.
وأوضحت الصحيفة أن الأكراد لعبوا دوراً حاسماً بدعم أمريكي وعدة دول غربية بينها فرنسا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وتطهير معظم الأراضي السورية منه، ورغم ذلك تعتبر تركيا أكراد هذه المنطقة مليشيا إرهابية وتشن حملات ضدهم.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن الأكراد أمام معركتهم مع أردوغان، بعدما ساهموا في دحر داعش.
وأوضحت "لوموند" أنه إذا صحت مزاعم أردوغان برغبته في تخصيص هذه المنطقة لتكون منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيه، فإنه بذلك يريد تغير تركيبة السكان لإبعاد الأكراد من حدوده.
ودللت الصحيفة الفرنسية في افتراضها بما جاء على لسان الوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "نحن مصممون على حماية أمننا (...) عن طريق تنظيف هذه المنطقة من الإرهابيين".
وبرر ترامب هذا القرار من خلال شرح أنه على الخصوم مهمة "حل الوضع" بأنفسهم، ما يؤكد رغبته في فك الارتباط بالأكراد، وفقاً للصحيفة.
ورداً على تلك الخطوات الخطيرة، حذرت فرنسا تركيا من أي أفعال قد تتعارض مع مصالح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرق سوريا.
فيما دعا ليندسي جراهام، أحد أقرب الجمهوريين إلى ترامب، في تغريدة موجهة للرئيس الأمريكي، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "إلى العودة عن قراره"، قائلاً إن الخيار كان "عرضة للكوارث".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في وقت سابق الإثنين، أن القوات الأمريكية انسحبت من المناطق الحدودية المتاخمة لتركيا، مؤكدة أنها "لن تتردد دقيقة واحدة في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم التركي المزمع".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت "التأهب للأسوأ" إذا شنت القوات التركية عمليات عسكرية في منطقة الأكراد في سوريا.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز