تقرير يحذر حكومة ماكرون: "+AJ" القطرية تبث الكراهية
المرصد الفرنسي للصحافة والإعلام دعا حكومة ماكرون إلى اتخاذ خطوات ضد الشبكة القطرية ووسائل إعلام أجنبية أخرى.
طالب تقرير فرنسي حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون باتخاذ إجراءات منصة (+AJ) التابعة لشبكة الجزيرة القطرية، لبثها مواد إعلامية تحض على الكراهية بما يهدد أمن البلاد.
ودعا المرصد الفرنسي للصحافة والإعلام، في تقريره، الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ خطوات ضد الشبكة القطرية ووسائل إعلام أجنبية أخرى، بعضها روسية بتهمة التدخل في الانتخابات.
- مجلة فرنسية: +AJ دعاية قطرية تبث إرهاب الإخوان في ثوب خادع
- "ليبراسيون" تحذر: "+AJ" القطرية تبث الكراهية لدى شباب فرنسا
ويتزامن هذا التقرير مع إعلان وزارة الدولة للشؤون الرقمية في فرنسا، تأسيس مجلس نظامي للصحفيين، يعمل على مراقبة المحتوى الإلكتروني، وضمان مناخ حرية التعبير، ورصد المعلومات الخاطئة لتصحيحها، وممارسات وسائل الإعلام لاسيما الأجنبية.
والمرصد الفرنسي للصحافة والإعلام هو جمعية فرنسية تأسست بموجب قانون 1901 بشأن "التحليل النقدي" لوسائل الإعلام.
ووفقا للمرصد، فإن تأثير تلك الشبكة القطرية على المجتمع الفرنسي يعد سلبيا، إضافة إلى ممارسته الدعاية لقطر رغم دعمها للإرهاب، واستند المرصد إلى تقرير مجلة "ماريان" الفرنسية، في أبريل/نيسان من العام 2018، الذي رصدت فيه تلك الانتهاكات.
وانطلقت النسخة الفرنسية لشبكة (+AJ) القطرية، في عام 2017، حيث تبث رسائل تستهدف غسل عقول الشباب، لكونها موجهة تحديداً إليه، خصوصاً فيما يرتبط بتشويه صورة معارضي الحمدين، سواء كانوا أشخاصا أو دولا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بثّت تلك الشبكة فيلماً وثائقياً عن العنصرية، تسبب في نشر الكراهية بين المجتمع يحمل عنوان "جيل الكراهية"، وإثر ذلك الفيلم فتحت فرنسا تحقيقا، حيث تبين فيما بعد أن مضمون التقرير زائف، ما اعتبرته مدينة ليل وسيلة للتشويه.
وحذرت المجلة الفرنسية حينها، من أساليب الشبكة القطرية، التي تستهدف فئة الشباب، وتسعى للدفاع عن حفيد مؤسس الإخوان والمتهم في قضايا تحرش، طارق رمضان، ثم دعم الصحفي القريب من التنظيم الإرهابي آلان جريش، وغيرها من بث الأفكار التحريضية في صورة مقاطع مصورة قصيرة موجهة بطريقة غير مباشرة.
ووصفت ماريان شبكة (+AJ) بأنها فيروس استشرى في عقول الشباب، ليحض على الكراهية، وذلك بتقديم فرنسا بشكل منظم كدولة عنصرية وعلمانية باسم "الخوف من الإسلام".
وتعد (+AJ) أحد فروع مجموعة قنوات الجزيرة، المملوكة لعائلة آل حمد في قطر، وأُسّست نسختها الفرنسية في ديسمبر/كانون الأول 2017، حتى تبث رسائل مبطنة حول الأقليات الأفارقة، والمسلمين.
ويركز جزء كبير من مضامينها على الحوادث العنصرية في الدول الأوروبية، ما يغذي الشعور بالكراهية والاغتراب لدى الشباب الذين يعيشون في القارة العجوز، كما تتنافى أهدافها مع قيم الاندماج التي تنادي بها أوروبا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg
جزيرة ام اند امز