تكريم وردة ورشيد طه.. "أونغولام" الفرنسي يحتفي بالسينما الجزائرية
تحتفي مدينة أونغلام الفرنسية بمسيرة الفنانة الجزائرية الراحلة وردة ومواطنها الراحل رشيد طه، بالإضافة إلى عروض سينمائية جزائرية.
ويأتي ذلك في إطار الدورة الـ14 لمهرجان أونغولام للفيلم الفرانكفوني، المنظم من 24 إلى 29 أغسطس الجاري.
ولا تزال وردة الجزائرية تشكل حلقة مهمة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتنظر باريس لسيدة الطرب العربي، بكثير من الحنين لها، وذلك بالتزامن مع مرور 9 سنوات على رحيلها.
ووُلدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة فتوكي، عام 1939 في باريس، من أب جزائري وأم لبنانية، وتوفيت عام 2012 بالقاهرة عن عمر ناهز 72 عاما.
وقال السينمائي الفرنسي جيرار ماريو، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن وردة الجزائرية "كنز من كنوز الفن العالمي، وأغانيها لا تزال حاضرة في شوارع باريس إلى يومنا هذا، وقد تعلقت بها الأذن العالمية، وليست فقط العربية".
وعن التكريم الذي يأتي في إطار سينمائي، قال: "هذه خطوة جيدة، فوردة جمعت في مسارها بين الغناء والتمثيل، وهي حلقة مهمة بين عدة دول، فقد ولدت في باريس وعاشت بروح جزائرية وسطع نجمها بأداء الأغاني الشرقية، المصرية تحديدا".
ويسلط هذا التكريم الضوء على مسار فنانة استثنائية، بدأت مشوارها الفني في باريس وهي طفلة، وقدمت عشرات الأغاني الفريدة من نوعها، كما شاركت كممثلة في عدة أفلام.
وفي ذات السياق، قررت إدارة مهرجان أونغولام تخصيص تكريم خاص بالمغني الجزائري الراحل رشيد طه، الذي ولد عام 1958 بمدينة معكسر بالجزائر، وتوفي عام 2018 بفرنسا. ويعد واحدا من أبرز الفنانين الجزائريين الذين تركوا بصمة مهمة في الموسيقى العالمية.
وقد انطلقت فعاليات المهرجان تحت شعار "تكريم للسينما الجزائرية"، وتمت برمجة عرض 12 فيلما جزائريا، من أبرزها فيلم "وقائع سنين الجمر" (1975) لمحمد لخضر حمينة، و"عمار قاتلاتو" و"العائلة" (2021) لمرزاق علواش، وكذا "نهلة" (1979) لفاروق بلوفة، و"من هوليود إلى تمنراست" (1990) لمحمود زموري.
كما سيعرض أيضا "حريم مادام عصمان" (2000) لنذير مقناش، و"أبو ليلى" (2019) لأمين سيدي بومدين، بالإضافة إلى "جزائرهم" (2020) للينا سوالم.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز