المئات من الشرطة الفرنسية يواصلون احتجاجتهم لليلة الرابعة على التوالي
المئات من رجال الشرطة الفرنسية تجمعوا في عدة مدن مواصلين تحركهم الاحتجاجي لليلة الرابعة على التوالي.
تجمع مئات من رجال الشرطة، ليل الخميس/الجمعة، في عدة مدن فرنسية، مواصلين تحركهم الاحتجاجي لليلة الرابعة على التوالي.
وكان نقل شرطي (28) من العمر إلى المستشفى بعد إصابته بحروق خطيرة خلال الهجوم بزجاجات حارقة في 8 أكتوبر/تشرين الأول في فيري-شاتيون في دائرة أيسون أثار غضب عناصر الشرطة.
وقال الرئيس الفرنس فرنسوا هولاند، الجمعة في بروكسل؛ حيث حضر قمة للاتحاد الأوروبي، إنه سيستقبل نقابات الشرطة في "أوائل الأسبوع" المقبل.
وانخرط هولاند في حوار مع عناصر الشرطة الذين يعبرون باستمرار عن عدم ارتياحهم في العمل، بعد اثني عشر يوما على هجوم استهدف الشرطة في إحدى الضواحي الباريسية.
وكان نحو 500 شرطي، تجمعوا مساء الخميس في ساحة تروكاديرو في باريس قبل توجههم إلى جادة شانزيليزيه.
وتظاهر هؤلاء ومعظمهم كان يرتدي ثيابا مدنية فيما غطى بعض آخر وجوههم جزئيا، بشكل سلمي قرب برج إيفل.
وردد المتظاهرون مرارا "رجال الشرطة غاضبون" و"استقالة كازونوف" و"استقالة فالكون"، في إشارة إلى وزير الداخلية بيرنار كازونوف والمدير العام للشرطة الوطنية جان مارك فالكون.
ولوح بعض آخر بلافتات كتبوا عليها خصوصا "لقد ضقنا ذرعا" و"الدعم لزملائنا الجرحى".
وسارعت قوات الأمن إلى تفريق تظاهرة لعدد قليل من الأشخاص حملوا لافتات كتبوا عليها "الحقيقة" لعائلات أشخاص كانوا بنظرهم ضحايا لعنف الشرطة.
وبعد الإعلان عن استقبال وفد من الشرطة في وزارة الداخلية الجمعة، تفرق الشرطيون المتظاهرون بهدوء قبل الواحدة فجرا بالتوقيت المحلي.
وقد تظاهر أكثر من 800 شرطي في وسط ليون، وخرجت تجمعات مماثلة في الضاحية الفرنسية أمام أقسام الشرطة في كل من مولون ضمت 400 متظاهر، وفي ايفري شارك فيها 120 متظاهرا، وفي بوبينيي في الشمال الشرقي شارك فيها نحو 100 متظاهر.
وخرجت تجمعات أيضا في مدن فرنسية أخرى مثل تولوز وبوردو وفي مارساي ومونبيلييه.
وبعد عدة ليال من الاحتجاجات، وقبل "مسيرة الغضب" المزمع خروجها الأسبوع المقبل، حاولت الحكومة تهدئة غضب الشرطة.
ومن فرانكفورت، حض رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الخميس، الشرطة على "مواصلة الحوار" الذي بدأته مع الحكومة.