"صوت أمريكا": إيران تفاقم أزمة "النووي" باعتقال فرنسي
قال موقع "صوت أمريكا" إن قيام إيران بسجن سائح فرنسي يعقد محاولات حل التوترات النووية بين الغرب وطهران.
وذكر الموقع أن بنيامين بريير، سائح فرنسي ألقي القبض عليه في مايو/أيار الماضي أثناء زيارته لإيران، ووجهت إليه اتهامات بالتجسس و"نشر دعاية ضد النظام"، وحال إن ثبتت تلك التهم قد يتم الحكم عليه بالإعدام.
وتعتبر قضية السائح الفرنسي بريير، الأحدث في سلسلة قضايا تتحذها إيران ضد الأجانب في وقت تتصاعد فيه التوترات بين طهران والغرب بسبب أنشطتها النووية.
ويرى برنارد أوركيد، عالم جغرافي ومتخصص في شؤون إيران، أن قضية السائح الفرنسي، وإلقاء القبض على الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فريبا عادلخاه عام 2019، هما قضيتان منفصلتان لن يكون لهما تأثير على محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم الاتفاق النووي، أو أي مفاوضات أخرى بين البلدين.
وتحاول فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي جلب الولايات المتحدة وإيران إلى طاولة المفاوضات لاتخاذ أولى الخطوات تجاه إعادة إحياء الاتفاق النووي.
لكن التوترات تصاعدت بين الجانبين بسبب أنشطة طهران النووية وممارستها المستفزة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد -بحسب موقع "صوت أمريكا"- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، إن إيران "تسير في الاتجاه الخاطئ".
وردد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على تلك المخاوف، قائلا، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، إن أنشطة إيران النووية تتزايد بما ينتهك اتفاقية فيينا، مشيرًا إلى أن إيران شنت أيضًا هجمات في العراق والسعودية؛ لزعزعة استقرار البلدين.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية لموقع "صوت أمريكا" إن الحكومة الفرنسية على اتصال منتظم مع السائح المعتقل لدى طهران، لكن تمسك المسؤولون الفرنسيون باستراتيجيتهم المعتادة في الحفاظ على السرية عند التعامل مع إيران من أجل زيادة فرص إطلاق سراح مواطنيهم.
ويشير المحللون إلى تاريخ الزعماء الإيرانيين في استخدام السجناء الأجانب كورقة للحصول على ما يريدون.
ويشير محمد رضا جليلي، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد جنيف للدراسات العليا، إلى الوضع المتعلق برهائن السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 باعتباره الإجراء التأسيسي للدبلوماسية الإيرانية.
ويقول إن سياسة إيران تقوم على استخدام السجناء الغربيين كسلاح دبلوماسي للإفراج عن مواطنيها الموالين للنظام الإيراني والمحكوم عليهم بالسجن في فرنسا وبلجيكا والدول الأخرى، لافتًا إلى أن إيران تبدو مهتمة بالمواطنين أصحاب الجنسيات المزدوجة لاكتساب النفوذ.