متحف فرويد في فيينا يعيد فتح أبوابه.. غرف بلا مقتنيات
متحف فرويد في فيينا استقطب نحو 110 آلاف زائر، 90% منهم من الخارج، في 2018، قبل إغلاقه بسبب ورشة تجديد
أعاد متحف سيجموند فرويد في فيينا فتح جميع غرفه أمام العامة، السبت، على الرغم من أنها خالية من أي أثاث منذ أن أخذ مؤسس علم التحليل النفسي كل مقتنياته معه عندما فر إلى لندن خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال المهندس المعماري هيرمان تشيك للصحفيين هذا الأسبوع قبل إعادة افتتاح المتحف إثر أعمال تجديد استمرت 18 شهرا "نحن أمام معرض يظهر أن شيئا لم يتبق هنا".
وتزيد الغرف مساحة المعرض من 280 إلى 550 مترا مربعا في مبنى برجوازي في الحي التاسع الفاخر في فيينا، وهي تحتوي فقط على القليل من المقتنيات الشخصية.
ويشمل ذلك كتب فرويد وحقيبة يده وصندوقا من الخشب الفاتح يضم ألعاب الشطرنج وورق التارو.
وأقام الطبيب النمساوي الشهير والمنظّر وجامع الأعمال الفنية والناشر والكاتب في حي برغاسه 19 في فيينا بين عامي 1891 و1938، داخل شقة في الطابق الأول قرب عيادته.
وعندما غادر إلى المنفى في لندن عام 1938 إثر تلقيه تهديدات من النازيين لأنه يهودي، أخذ فرويد معه معظم قطع الأثاث الأخرى التي يعكس غيابها "فقدان الثقافة والإنسانية" في النمسا خلال الحكم النازي، بحسب تشيك.
وفتح متحف فرويد، الذي توفي سنة 1939 عن 83 عاما، أبوابه للمرة الأولى سنة 1971 بمباركة أنا الابنة الصغرى للطبيب الشهير.
وكان قد استقطب حوالي 110 آلاف زائر، 90% منهم من الخارج، في 2018 قبل إغلاقه بسبب ورشة تجديد، كما كان مقررا إعادة فتح الموقع في وقت سابق هذا العام، غير أن الموعد أرجئ بسبب وباء كوفيد-19.