علماء الأزهر يحسمون الجدل: صلاة الجمعة لا تسقط أول أيام عيد الأضحى

تزامنًا مع حلول عيد الأضحى، رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على التساؤلات التي وردته بشأن الجمع بين صلاة العيد وصلاة الجمعة.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن الشافعية لا يرون في أداء صلاة العيد مسوّغًا لترك الجمعة، إلا إذا وُجدت مشقة حقيقية، في حين أجاز الحنابلة إسقاط الجمعة عمّن حضر العيد بشرط أداء صلاة الظهر لاحقًا، مستندين إلى ما ورد في حديث النبي ﷺ: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمّعون» [رواه أبو داود].
وفي توضيح مفصل، أشار المركز إلى أن أصحاب الأعذار كالمرضى والمسافرين ومن يعانون من مشقة حقيقية يمكنهم تقليد القول الذي يُبيح عدم حضور الجمعة بعد أداء العيد، مع الالتزام بصلاة الظهر كبديل.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة وفق رأي الجمهور، في حين يراها الحنابلة فرض كفاية، إذا قام بها عدد كافٍ من المسلمين سقط الحرج عن الباقين. كما أوضحت أنها تُؤدى ركعتين بعد شروق الشمس ويستحب الإكثار فيها من التكبير والدعاء.
في السياق نفسه، شدد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن التخفيف في حكم صلاة الجمعة عند اجتماعها مع صلاة العيد لا ينطبق على سكان المدن، بل يتعلق بمن يقطنون في البوادي ويواجهون صعوبات في الوصول إلى المساجد، مؤكدًا أن الحديث الذي ورد في هذا الشأن يُفهم في سياقه الجغرافي والاجتماعي.
وختم مركز الأزهر للفتوى موقفه بالتأكيد على أن كلا الصلاتين شعيرتان مستقلتان، ولا يُعفى المسلم من أداء الجمعة ما لم يكن هناك مانع شرعي معتبر، كالسفر أو المرض أو الضرر المحقق.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز