الضفادع تتوصل إلى طريقة للتخلص من الضوضاء والتوتر
الضفادع الحرجية في الولايات المتحدة توصلت إلى طريقة للتخلص من الضجيج الذي تسببه زحمة المرور ويؤثر سلبا على تزواجها وتناسلها
بحثا عن حياة أكثر هدوءا، توصلت الضفادع الحرجية في الولايات المتحدة إلى طريقة للتخلص من الضجيج والتوتر الناتجين عن زحمة المرور؛ وهو ما يؤثر سلبا على تزواجها وتناسلها، حسب علماء.
وحسب صحيفة آي البريطانية، وجدت دراسة أجريت حول الضفادع الحرجية في الولايات المتحدة أن الضفادع التي تعيش بالقرب من الطرق المزدحمة كانت أقل توترا من تلك التي تعيش في مناطق أكثر هدوءا، ما يعني أنها غيرت الجوانب المناعية لديها بصورة تقلل تأثير ضجيج المرور على حياتها.
وقالت جينيفر تينسين، المؤلفة الرئيسية للبحث، والتي كانت طالبة دراسات عليا في جامعة ولاية بنسلفانيا أثناء وقت البحث، وحالياً زميلة أبحاث في جامعة واشنطن الغربية: "تعتبر الضوضاء خطرا من نوع خاص بالنسبة للضفادع لأنها تعتمد على الصوت في العثور على الأزواج والتناسل".
وأضافت أن الضفادع الحرجية تسافر إلى البرك والمستنقعات أثناء فصل الربيع من أجل الزواج ووضع البيض، لكن معظم هذه البرك توجد بالقرب من طرق مزعجة، موضحة: "أردنا أن نعرف ما إذا كان ضجيج المرور له تأثير نفسي سلبي على الضفادع الحرجية، وما إذا كان يمكنها التكيف معه أو لا".
وتوصلت الدراسة البحثية التي نشرت في مجلة الجمعية الملكية أن الضفادع من البرك الهادئة زاد لديها مستويات هرمون التوتر الكورتيزول بعد التعرض إلى ضوضاء الطرق لمدة 8 أيام، كما وجد البحث أيضا أن الضوضاء أثرت على وظائفهم المناعية وأدت إلى ارتفاع عدد نوع من خلايا الدم البيضاء يطلق عليه الوحيدات.
أما الضفادع من البرك في مناطق مزعجة لم يزد لديها هرمون الكورتيزول بعد التعرض لضجيج المرور لمدة 8 أيام، ما يعني أنها تتمتع باستجابة لكبح التوتر.
وقالت تينسين إنهم في المستقبل يأملون في الإشارة إلى آلية تكيف الضفادع مع الضوضاء، لافتة إلى أن الطرق بالقرب من البرك التي تمت دراستها أنشئت ما بين الأربعينيات والستينيات، لذلك ربما تكون هذه التغييرات قد طرأت على 15-35 جيلا من الضفادع.
وعادة ما يفكر البشر في أن التكيف والتغير مع البيئة المحيطة يحدث على نطاق طويل المدى، لكن ما توصلت إليه الدراسة يشير إلى أن الحيوانات تستجيب بسرعة نسبية لأي تهديد جديد، على الرغم من أن عواقب هذه الاستجابة لا تزال غير واضحة.