من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي، تمد الإمارات جسور شراكة تنموية خاصة وواعدة مع أنغولا، مستندة إلى أسس راسخة من التعاون الطموح بين البلدين منذ عام 1997.
العلاقات الراسخة بين الإمارات وأنغولا، زينتها لقاءات رفيعة المستوى بين قادة البلدين على مدار الأعوام الماضية، وتتوج اليوم بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى أنغولا، في أول زيارة دولة لرئيس إماراتي.
- براوليو مارتينز لـ«العين الإخبارية»: أنغولا تحلم بتكرار نموذج الإمارات في أفريقيا
- استدامة وازدهار.. الإمارات وأنغولا نموذج لشراكة تنموية فاعلة
وتؤكد الزيارة التاريخية أن الحاضر ليس "محطة وقتية" في مسار العلاقات بين البلدين، بل خطوة أولى نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا، في ظل الشراكات الاقتصادية والتنموية التي جمعت البلدين، والاستثمارات والصفقات التي يمتد أثرها لعقود قادمة.
وتجسد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولة الخليجية المطلة على الخليج العربي، والدولة الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مثالًا على الشراكة المتنامية والتعاون البنّاء، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وأنغولا في عام 2024 حوالي 2.17 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات المشتركة بين البلدين نحو 6.5 مليار دولار.
وتكشف الأرقام أن الازدهار هو بوصلة العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، بينما المستقبل المستدام ورخاء الشعوب هو الهدف الذي تعمل من أجله القيادة على الجانبين.
من الطاقة المتجددة، إلى التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والزراعة، وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية، تلتقي الإمارات مع أنغولا صاحبة سادس أكبر اقتصاد في أفريقيا جنوب الصحراء، كشريكين في الحاضر وصانعين لغد أكثر استدامة.
ووفق نفس النهج الثابت في بناء الشراكات الفاعلة والبناءة، تمتد المسارات التنموية التي تشقها الإمارات من أنغولا إلى القارة الأفريقية بالكامل، وفق ذات البوصلة التي لا تعرف سوى اتجاه الازدهار والتنمية المستدامة.