من داخل COP27.. كيف تربح أفريقيا 7.1 تريليون دولار؟
جاءت المجموعة الأفريقية إلى قمة المناخ COP27 محملة بطموحات مليارية كبيرة.
من هي المجموعة الأفريقية؟
ومجموعة المفاوضين الأفريقيين أو كما يطلق عليها "المجموعة الأفريقية" تأسست في برلين عام 1995 خلال COP1.
وتتألف من 54 طرفا، بحسب منصة ozoneeg المتخصصة في المناخ وتدعم جميع جوانب عملية التفاوض بشأن تغير المناخ، وتضم عددا كبيرا من المفاوضين الذين يمتلكون خبرات كبيرة في عملية التفاوض.
خطة التحالف -التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" في جناح المجموعة بقمة شرم الشيخ- تشمل 6 قضايا رئيسية، وهي:
التمويل
حيث قالت الخطة الأفريقية بحسب منصة أوزون المتخصصة في المناخ وقضايا البيئة إن نجاح COP27 يعتمد على توفير الأموال المتدفقة من البلدان الغنية إلى الدول الفقيرة بالحجم المطلوب لمواكبة أزمات المناخ.
وخاصة بعد أن فشل الجميع في الوفاء بوعود سابقة تتعلق بتوفير 100 مليار دولار سنويا من التمويل بحلول عام 2020.
دعم التكيف
يعد تعزيز دعم التكيف أحد أهداف فريق المفاوضات الأفريقي خاصة أن البلدان المتقدمة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس مطالبة بمساعدة البلدان النامية على تحمل تكاليف التكيف مع الآثار الضارة لتغير المناخ.
وهنا تقول الخطة الأفريقية، إن التكيف مفيد للاقتصاد حيث إن استثمار 1.8 تريليون دولار في التكيف بين عامي 2020 و2030 يمكن أن يوفر 7.1 تريليون دولار عوائد لجميع الأطراف.
تقدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تكاليف التكيف في البلدان النامية ستصل إلى 127 مليار دولار، وستحتاج أفريقيا إلى ما يصل إلى 86.5 مليار دولار للتكيف سنويا بحلول عام 2030.
يشار إلى أنه في COP26، وافقت الدول المتقدمة على مضاعفة الدعم المالي للتكيف إلى 40 مليار دولار سنويا، لكنها لم تفعل حتى الآن.
صندوق الخسائر والأضرار
يتمثل مجال التركيز الثالث في معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن آثار تغير المناخ. ويؤكد فريق المفاوضات التابع للمجموعة الإفريقية بأنه مع مستوى تغير المناخ الكارثي الذي ضرب أفريقيا، هناك بعض الآثار التي لم يعد من الممكن التكيف معها، مما أدى إلى خسائر وأضرار لا مفر منها لبعض أفقر الناس في العالم.
وتستعرض الخطة مثالا من كينيا، حيث تضخمت بحيرة بارينغو كثيرا، ما أدى إلى تشريد الناس من أراضي أجدادهم وحتى ابتلاع مؤسسات مثل المدارس والمستشفيات.
وتجدر الإشارة إلى أن الترتيبات المالية والمؤسسية الحالية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس الملحق بها ليست كافية لتمكين البلدان الأفريقية وغيرها من البلدان النامية من معالجة هذه الخسائر والأضرار معالجة كاملة وفعالة.
لذلك، يحتاج COP27 إلى رؤية إنشاء صندوق للخسائر والأضرار.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أدرج لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ بند تعويضات خسائر المناخ على أجندة COP27 فور تولية رئاسة الدورة.
هدف 1.5 درجة
الهدف الرابع والأكثر إثارة للقلق هو الطموح بشأن التخفيف نحو 1.5 درجة مئوية. وهنا تقول المجموعة الأفريقية إن ميثاق غلاسكو للمناخ COP26 أكد أن الخطط الوطنية لخفض الانبعاثات يجب أن تتماشى مع حد درجة حرارة 1.5 درجة مئوية.
كما أشارت إلى: "لقد التزمت العديد من البلدان، المتقدمة والنامية، بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، لكن الانبعاثات لم تنخفض بعد، حيث عادت الانبعاثات العالمية إلى مستويات ما قبل الجائحة.
لذلك من الأهمية بمكان أن تقدم جميع البلدان، لا سيما البلدان المتقدمة، مساهمات وطنية محددة ملموسة وطموحة واستراتيجيات طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات بما يتماشى مع الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية.
الانتقال إلى الطاقة النظيفة
الهدف الخامس من أهداف المجموعة الأفريقية، هو دعم انتقال أفريقيا إلى الطاقة النظيفة، حيث تشير الأدلة إلى أن أفريقيا لديها وفرة من الطاقة المتجددة التي تشمل ما يكفي من الرياح والطاقة الشمسية لتصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة.
فكينيا، على سبيل المثال، تنتج أكثر من 90% من الكهرباء من محطات الطاقة الحرارية الأرضية.
ووفق الخطة يحتاج تسخير الطاقة الجغرافية إلى استثمارات وخطط للتنمية المستدامة من شأنها أن تخلق فرص عمل وصناعات جديدة.
"التقييم العالمي" للأمم المتحدة
وآخر الأهداف لفريق المجموعة الأفريقية هو استخدام "التقييم العالمي" للأمم المتحدة لوضع العدالة في قلب مفاوضات المناخ.
تصف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التقييم العالمي (GST) بأنه عنصر أساسي في اتفاق باريس.
تم إطلاق أول ضريبة السلع والخدمات في COP26 في غلاسكو، مع عقد الجلسة الأولى من حوارها الفني في بون في دورة يونيو/حزيران 2022.
لذلك تطالب الخطة الأفريقية بأن تكون عملية التقييم صارمة وتلتقط بدقة التقدم الجماعي، أو ترصد عدم وجوده، بشأن التخفيف والتكيف والخسارة والضرر ووسائل التنفيذ نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس حتى نعرف ما لا يزال يتعين القيام به لمعالجة حالة الطوارئ المناخية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز