التغيير الإداري في الهلال أخذ أبعادا مختلفة وهو في حقيقته انتقال الرئاسة من "أسطورة إلى ظاهرة" ولم يكن خلفه أي خلافات ظاهرة ولا باطنة.
في ظرف أيام قليلة متلاحقة، تعرض الهلال لجملة تغييرات كثيرة على الصعيد الإداري فقط، تمثّلت في إعفاء سامي الجابر وتعيين الأمير محمد بن فيصل.
التغيير الإداري في الهلال أخذ أبعادا مختلفة، وكانت هناك ردود فعل متباينة، وهو في حقيقته انتقال الرئاسة من "أسطورة إلى ظاهرة"، ولم يكن خلفه أي خلافات لا ظاهرة ولا باطنة
وقد جاء هذا التغيير بعد حالة من الغضب الأزرق على قرار اتحاد القدم باستمرار الدوري أثناء كأس الأمم الآسيوية، وهو قرار غريب جدا وبه تقع أضرار على فرق تدعم المنتخب وتستفيد منه أندية لا تدعم بالعناصر، أو تلك التي سيكون دعمها محدودا.
التغيير الإداري في الهلال أخذ أبعادا مختلفة، وكانت هناك ردود فعل متباينة، وهو في حقيقته انتقال الرئاسة من "أسطورة إلى ظاهرة"، ولم يكن خلفه أي خلافات لا ظاهرة ولا باطنة.
وقد رحب الرئيس السابق بخلفه وأثنى الرئيس القادم بسابقه ومنحه الفضل الذي يُستحق، بعد تجهيز الفريق بطاقم تدريبي عالمي وبتعاقدات على الصعيد العناصري مع نجوم كبيرة، كان التعاقد مع واحد منهم أمنية فكيف وقد اجتمعوا في الفريق جميعًا.
غادر سامي مقعده وعلى الصعيد الشخصي كنت متوقعًا لها، فالمناصب الرسمية الأعلى كانت تنتظره وهو أحد أهم الكوادر التي تعد لتبوؤ مناصب سواء في الاتحاد القاري أو الدولي، وما تعيينه مسؤولاً عن العلاقات الدولية في الهيئة العامة للرياضة إلا تمهيد وتجهيز، ولن أستغرب لو أصبح في يوم من الأيام رئيسًا للاتحاد الآسيوي أو عضوًا في "فيفا".
وعاد الأمير محمد بن فيصل بعد عشر سنوات ابتعادا عن العمل في المجال الرياضي، لكنه حاضر بدعمه وشغفه ومتابعته وتواصله، عاد ومعه مجلس إدارة يحتوي أسماء خبيرة ومتمكنة وتعرف البيت الهلالي جيدًا وتعرف كيفية إدارته، وهي تلك العقول التي نجحت في تحقيق 7 بطولات في 4 مواسم فقط.
ورغم أن التغيير قد يهدد استقرار الفريق، إلا أن المحافظة على "جيسوس" وعلى الإداري المحنك فهد المفرج كان قرارًا سليما ومفرحا، خصوصا أن الشائعات ستنتشر، وهذه الأوقات هي الأفضل والأخصب لمن يريد ضرب الهلال في استقراره، وقد بدأت تنتشر بشكل مكثف ومخيف، والمصيبة أن من يتناقلها هلاليون من خوفهم على فريقهم لكنه على طريقة "من الحب ما قتل".
وقد ظهر سامي وفند كثيرًا من الأمور ووضع النقاط على الحروف لمن يريد أن يدرك الحقيقة، كما أكد "جيسوس" في المؤتمر الصحفي بعد لقاء الرائد على استمرار علاقته بالفريق، ومع ذلك ستستمر "الشائعات" وستطال أسماء أخرى إن لم يقف لها عشاق الأزرق بالمرصاد.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة