لقد تركت الخسارة (1-2) أمام ليفربول في "ويمبلي"، العديد من الإشارات التحذيرية، حيث إن توتنهام لم يكن له أي خطورة.. تابع المقال.
هل ذهب وقت توتنهام؟ .. بعد 3 سنوات من التحسن تحت قيادة فنية لماوريسيو بوكيتينو، بدا فريق المدرب الأرجنتيني عجوزاً على أرض الملعب ويكافح من أجل الوصول لحالته. وسيتعين عليهم أن يكونوا في وضع أفضل عندما يلتقون إنتر ميلان في افتتاح حملتهم بدوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء.
لقد تركت الخسارة (2-1) أمام ليفربول في "ويمبلي" العديد من الإشارات التحذيرية.. حيث إن توتنهام لم يكن له أي خطورة وظهر هاري كين وكأنه شخص في حاجة ماسة إلى عطلة طويلة.. بعدما افتقد الطاقة التي تميزه
لقد تركت الخسارة (2-1) أمام ليفربول في "ويمبلي" العديد من الإشارات التحذيرية.. حيث إن توتنهام لم يكن له أي خطورة وظهر هاري كين وكأنه شخص في حاجة ماسة إلى عطلة طويلة.. بعدما افتقد الطاقة التي تميزه.
أما الأسوأ من ذلك، كان أن توتنهام يفقد الكرة بمنتهى السهولة في مناطق غاية في الخطورة، بطريقة تذكرنا بأرسنال في أسوأ حالاته، إذ إن التعرض لخسارتين متتاليتين لا يعني وجود أزمة - لكن بوكيتينو كان أكثر رعباً يوم السبت عن يوم خسارة واتفورد - وتوتنهام كان سهلا للغاية السيطرة عليه.
لقد اُستنفد فريق توتنهام بدنياً على مدار المواسم الثلاثة الماضية، لقد تركوا كتيبة المدرب الألماني يورجن كلوب في "ويمبلي" تستحوذ وتسيطر رغم حقيقة أن ليفربول كان بعيداً هو الآخر عن حالته المتميزة، ورغم ذلك كان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف.
إن الأخطاء الساذجة تكلف التتويج بالبطولات، وهذا ما سبق وحدث لتوتنهام ولليفربول أيضاً، وفي كرة القدم إذا كنت لا تتقدم فإنك تتراجع وهذا حال توتنهام.
وليس غريبا أن يكون ليفربول هو المقياس لأداء توتنهام، أول لقاء لكلوب كان ضد توتنهام في "وايت هارت لين" وانتهى سلبياً في موسم كانت كتيبة بوكيتينو تبدأ في الانصهار فيه، بدأ توتنهام لقاء السبت بـ6 لاعبين من الذين شاركوا في تعادل 2015 وكان من الممكن أن يكونوا 8 لولا غياب ديلي آلي وهوجو لوريس للإصابة.
في 2015، كان من الممكن أن يتوج توتنهام باللقب، لولا الموسم الاستثنائي لليستر سيتي، وفي الموسم الذي تلاه تصدر تشيلسي الجدول رغم أنه كان يجب أن يكون موسم بوكيتينو، مانشستر سيتي كان في مرحلة انتقالية مع بيب جوارديولا الذي كان يتعرف على الحياة في إنجلترا، ولكن من جديد أهدر توتنهام فرصة ذهبية.
أما في الموسم الماضي فكان من المستحيل لأي فريق مقارعة مانشستر سيتي، وكدليل أن ليفربول هو أفضل مقياس لحالة توتنهام، يمكنك الرجوع إلى فوز (4-1) على "الريدز" في "ويمبلي" قبل 11 شهراً، في أفضل لقاء ديناميكي في عهد بوكيتينو، في مباراة ظهر فيها توتنهام متفوقاً بأميال على ليفربول.
ومع عودة ليفربول إلى "ويمبلي"، كان كلوب قادراً على اصطحاب مجموعة وجوه جديدة، مثل نابي كيتا (52 مليون إسترليني) وفيرجيل فان ديك (75 مليون) والحارس أليسون بيكر (75 مليون)، بينما على الجانب الآخر بدا أن عدم إبرام توتنهام لصفقات هذا الصيف أمراً غير مقبولاً مع تلك البداية.
ستكون مباراة إنتر ميلان فرصة على المدى القريب لتوتنهام لاستعادة الانتصارات، خاصة أن ملعب "جوزيبي مياتزا" لم يعد تلك القلعة الحصينة كما كان، في ظل البداية السلبية لإنتر هذا الموسم بحصد 4 نقاط من 4 مباريات، ولكن مع الحذر من إيفان بيريسيتش وراديا نايجولان.
نقلاً عن صحيفة "إيفينينج ستاندرد"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة