279 مليون دولار.. نفقات عمالقة النفط للضغط على أوروبا بشأن المناخ
جماعات الضغط العاملة في صناعة الغاز والنفط أنفقت ملايين الدولارات وعقدت 327 اجتماعا مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014
كشفت مؤسسة لمكافحة الفساد تابعة للاتحاد الأوروبي أن عمالقة صناعة الوقود الأحفوري الخمسة الكبار أنفقوا ملايين الدولارات، للضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات المناخ.
وأظهر تحليل أجراه سجل الشفافية التابع للاتحاد الأوروبي أن أكبر 5 شركات للنفط والغاز ومجموعتها الصناعية أنفقت ما لا يقل عن 251.3 مليون يورو (279.70 مليون دولار) على أنشطة الضغط داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت تقارير أصدرها ائتلاف من المنظمات غير الحكومية لصالح المؤسسة الأوروبية إن شركات "بي بي" و"شل" و"شيفرون" و"إكسون موبيل" و"توتال" سجلت إنفاقاً بلغ 123 مليون يورو بين عامي 2010 و2018، بينما أعلنت مجموعاتها الصناعية الـ13 عن إنفاق 128 مليون يورو إضافية في الفترة نفسها.
تأتي البيانات في إطار الضغط من جانب شركات النفط وممثليها في الوقت الذي تطالب فيه 200 منظمة بإنشاء برامج حماية حول السياسة الديمقراطية لحمايتها من تأثير صناعة الوقود الأحفوري.
وقال باحثون إن هذا الرقم يمثل قمة جبل الجليد، حيث لم تصدر الشركات في بعض السنوات أي بيانات عن الإنفاق في السجل التطوعي، كما لا يدرس التقرير أيضا إنفاق جماعات الضغط (اللوبي) من جانب كل شركة فيما يتعلق بالبرلمانات والمؤسسات الوطنية.
ويُظهر تحليل السجل العام للاجتماعات الصادر عن المفوضية الأوروبية أن شركات النفط ومجموعاتها الصناعية توظف 200 مجموعة ضغط في بروكسل، عقدت 327 اجتماعًا مع كبار مسؤولي المفوضية الأوروبية منذ عام 2014، عندما تولى جان كلود يونكر منصبه، وهو ما يعادل أكثر من اجتماع واحد أسبوعيا.
في الوقت نفسه استمرت أرباح الشركات الخمس الكبرى في الارتفاع إلى أكثر من 82 مليار دولار (62 مليار جنيه إسترليني) في عام 2018.
وقال باسكو سابيدو، الباحث في المرصد الأوروبي للشركات: "لقد تسببت شركات التلوث الكبرى مثل شل، وبي بي، ومجموعات الضغط الخاصة بها، في تأخير وإضعاف وتخريب عمل الاتحاد الأوروبي بشأن الطوارئ المناخية بفضل إنفاقهم الكبير على الضغط. ربع مليار على مدى العقد الماضي تشتري الكثير من الوصول والتأثير في بروكسل".