أخطر سؤال عند شراء سيارة: كفاءة الوقود أم الأمان؟ إجابة صريحة
حين تُقبل على شراء سيارة جديدة يطرأ إلى ذهنك سؤال بديهي عن المواصفات الأساسية التي لا غنى عنها بالمركبة.
وهناك دائما صراع رئيسي بين السعر ومواصفات الأمان وكفاءة استهلاك الوقود، يسيطر على تفكير الجمهور.
وقدمت نتائج الاستطلاع العالمي لآراء المستهلكين الذي أجرته شركة الإحصاءات الدولية "Statista" تصورا أكثر وضوحا لتفضيلات الجمهور عند اتخاذ قرار شراء سيارة.
جاء في مقدمة تفضيلات المستهلكين عنصر كفاءة استهلاك الوقود، والذي استحوذ على اختيار 66% من المشتركين في استطلاع الرأي، لا سيما عند شراء سيارة جديدة، وهو ما يعبر عن النظرة الاقتصادية التي تسيطر على شريحة كبيرة من الجمهور.
وبفارق بسيط، حل عامل الأمان في المرتبة الثانية في اختيارات المستهلكين بنسبة 64%، ما يؤكد وجود تنافس قوي مع كفاءة استهلاك الوقود.
أما في المرتبة الثالث فجاء السعر المنخفض في المركز الثالث بتفضيلات الجمهور بمعدل 54%، لتسبق عنصر الملاءمة بين ميزانية المستهلك ومواصفات السيارة التي تهم العملاء بنسبة 51%.
واحتلت الجودة العالية المرتبة الخامسة باستحواذها على 48% من اهتمامات المستهلكين والتي ترتبط عالية بالسيارات مرتفعة السعر.
من جهة أخرى، قال 44% من المستهلكين إن خدمات ما بعد البيع من حيث الصيانة ووفرة قطع الغيار تشكل خيارا رئيسيا، ويأتي خلفها ارتياحية القيادة بنسبة 42%.
وتشير "Statista" إلى أن هذه التفضيلات مرشحة للتغير في المستقبل، مع تنامي الاعتماد على السيارات الكهربائية التي تشهد تطورا في مواصفاتها، بالتوازي مع ارتفاع المبيعات.
وتوضح أن وكلاء السيارات في أوروبا وبعض بلدان آسيا يعملون على زيادة مخزون السيارات الكهربائية بسرعة، لاسيما علامات تسلا، وفولكسفاجن، وNIO.
كما تعمل العديد من شركات تصنيع السيارات الكهربائية على تطوير تقنية البطاريات بالكامل، وهو المقياس الرئيسي الذي يعادل كفاءة استهلاك الوقود.
وشهد العام الماضي 2020 نمو صناعة السيارات الكهربائية لتصل إلى 3.24 مليون سيارة مقابل 2.26 مليون سيارة في 2019، وفق بيانات موقع قاعدة المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية "EV volumes".
ويتربع السوق الصيني على عرش السيارات الكهربائية في 2020، بمبيعات قدرها 1.24 مليون مركبة، مسجلة نموا قدره 15% وسط تنامي الطلب العالمي على السيارات الكهربائية بفضل التطور التكنولوجي وجهود مكافحة التغير البيئي، وفق بيانات موقع الإحصاءات العالمي "Statista".
الصين تنفرد
وتنفرد الصين بصدارة المبيعات بمسافة كبيرة عن أقرب منافسيها، وهي ألمانيا التي سجلت العام الماضي طلبا قدره 395 ألف سيارة.
حلت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة عالميا بمبيعات تبلغ 328 ألف وحدة، وسط توقعات بأن يشهد السوق طفرة مستقبلية في المبيعات، مستفيدا من توجه إدارة الرئيس جو بايدن لدعم الصناعة.
وتستهدف الإدارة الأمريكية الوصول بمحطات شحن السيارات الكهربائية إلى 500 ألف محطة، وتسريع الأبحاث الخاصة بالبطاريات وتطويرها.
وجاءت فرنسا في المرتبة الرابعة عالميا بعد أن سجلت مبيعات بنحو 186 ألف سيارة، لتسبق بريطانيا التي شهدت بيع 175 ألف مركبة، ثم النرويج التي بلغت مبيعاتها 106 آلاف سيارة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز