ليلة حزينة في تركيا.. رفع أسعار الوقود ينذر بموجة غلاء
أسعار الوقود تصعد مجددا في الأسواق التركية اعتبارا من منتصف ليلة الثلاثاء.
تصعد أسعار الوقود مجدداً في الأسواق التركية اعتباراً من منتصف ليلة الثلاثاء، ممهدة لموجة جديدة من غلاء الأسعار أبرزها المواصلات، والسلع الأساسية التي يدخل الوقود في صناعتها كالخبز والتموين والطاقة المستخدمة في التدفئة.
وغرد اتحاد محطات إمداد الغاز والطاقة في تركيا، على موقع التدوينات القصيرة توتير، قائلاً: "إن ارتفاعاً طرأ على أسعار الوقود داخل الأسواق المحلية، إذ بلغت الزيادة 16 قرشاً في أسعار البنزين الأكثر شعبية في البلاد، ليتجاوز سعر البنزين في عدد من المدن 7 ليرات (1.17 دولارا)".
وتحاول تركيا مؤخراً خفض أثر الزيادات الحقيقية في أسعار الوقود، عبر خصم جزء من الزيادة من ضريبة استهلاك الوقود، ما يعني من جهة أخرى تراجع إيرادات البلاد الضريبية، والتأثير سلباً على إجمالي مداخيلها الموجهة للحكومة.
وقال الاتحاد، الثلاثاء، بحسب التغريدة، أن أسعار البنزين الأكثر شعبية سترتفع اعتباراً من منتصف هذه الليلة، في محطات الوقود بنحو 28 قرشاً، وبعد سداد 22 قرشاً من ضريبة الاستهلاك الخاص، سيصبح إجمالي الزيادة المدفوعة 6 قروش.
وسيتراوح سعر لتر البنزين الأكثر شعبية في السوق المحلية داخل مدينة إسطنبول بين 6.86 ليرة (1.15 دولارا) إلى 7.02 ليرة (1.17 دولار)، بينما سيرتفع سعر الديزل (السولار) من 6.47 ليرة (1.08 دولار) إلى 6.53 ليرة (1.10 دولار).
وبحسب بورصة أسعار النفط العالمية، وارتفاع أسعار النفط الخام فوق 66 دولاراً للبرميل بالنسبة لخام برنت، لليوم الربع على التوالي، يتوقع أن يعلن الاتحاد خلال وقت لاحق من الأسبوع المقبل، زيادة إضافية على أسعار الوقود في السوق المحلية.
تأتي هذه الزيادة مع اشتداد فصل الشتاء في تركيا، واعتماد الأسر والمؤسسات على وسائل التدفئة التقليدية، التي تعتمد على الوقود خاصة الديزل، ممهداً لزيادة متلاحقة في نسبة التضخم النهائي لأسعار المستهلك للشهر الجاري، التي سيعلن عنها في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وتعتبر تركيا بين الدول الأعلى من حيث أسعار المحروقات، مقارنة بمستوى دخل المواطنين، بحسب بيانات رسمية صادرة عن موقع (oilprice) العالمي المتتبع لأسعار الوقود العالمية، حيث تعد تركيا دولة مستهلكة للنفط الخام.
كانت نسبة أسعار المستهلك (التضخم) في الأسواق التركية، صعدت فوق 10% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواصلة تسجيلها نسب تدفع نحو إرهاق جيوب الأتراك الذين يواجهون تآكلاً في ودائعهم وأجورهم بسبب تراجع الليرة التركية.
وقالت هيئة الإحصاء التركية، في بيان، بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن ارتفاعاً طرأ في المؤشر العام لمؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.38% على أساس شهري، وبنسبة 10.56% على أساس سنوي، وبنسبة 11.01%، مقارنة بديسمبر/كانون الأول الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز