الفجيرة على قائمة محاور تخزين النفط العالمية بنحو 10 ملايين طن متري
الإمارة في طريقها إلى المركز الأول عالميا في ظل المشاريع والتوسعات والخطط المستقبلية التي تقوم بتنفيذها
كشفت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن الإمارة تتربع على قائمة محاور تخزين النفط التجارية العالمية، إلى جانب "هيوستن وسنغافورة وأمستردام - روتردام - أنتويرب" في أوروبا، مستفيدة من موقعها خارج مضيق هرمز، أحد الممرات المائية الأكثر ازدحاما والأكثر حساسية في العالم.
- غرفة الفجيرة تنشر تقريرها السنوي ٢٠١٨
- الفجيرة تستضيف الملتقى الدولي للصخور الصناعية والتعدين مارس المقبل
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن الإمارة في طريقها إلى المركز الأول عالمياً، في ظل المشاريع والتوسعات والخطط المستقبلية التي تقوم بتنفيذها.
وتلعب منشآت التخزين وخبرات العاملين فيها المتراكمة والمتطورة دوراً مهماً في تعزيز مكانة الإمارة في سوق الخدمات النفطية العالمية الشديدة التنافسية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمنشآت التخزين في الفجيرة نحو 10 ملايين طن متري.
ومن المتوقع وفقا للغرفة أن تصل إلى 14 مليون طن متري بحلول 2020، وتضم المنطقة أكثر من 260 خزانا للوقود، وتعتبر الفجيرة ثاني أكبر مركز عالمي لتزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة، حسب تقارير دولية متخصصة.
وقبل عامين شهد ميناء الفجيرة تدشين أول رصيف بترولي في الإمارات وأعمق رصيف في العالم، لتحميل ناقلات النفط العملاقة "فئة الـVLCC"، المطل على ساحل المحيط الهندي، الأمر الذي عزز من مكانة الإمارات باعتبارها أحد أكثر اللاعبين المؤثرين في السوق.
وباكتمال خطط التطوير الحالية سيكون الميناء المرفأ البترولي الأول في حجم المناولات البترولية، وتخزين النفط ومشتقاته على مستوى العالم متخطيا بذلك ميناء سنغافورة البحري.
وأصبح ميناء الفجيرة، الذي يضم 12 شركة عالمية متخصصة في مجال تخزين وتداول النفط ومشتقاته، مركزاً استراتيجياً عالمياً في قطاع تصدير النفط والغاز للإمارات والمنطقة، ومن أهم الموانئ العالمية، ويشهد تطورات جديدة في ظل التوجه الوطني للإمارات نحو تكامل خدمات الموانئ الوطنية بعيداً عن التنافسية.
ويعد مشروع خط أنابيب النفط، الذي يمتد على مسافة 400 كيلومتر، ووصلت تكلفته الإجمالية إلى 4.2 مليار درهم من المشاريع الاستراتيجية لدولة الإمارات، خاصة أنه يؤمن مساراً بديلاً لتصدير نفط أبوظبي الخام، كما أنه يوفر إمكانية تصدير 70% من نفط أبوظبي، دون الاعتماد على مضيق هرمز كطريق رئيسي لتصدير النفط، لذلك فهو يلعب دوراً مهماً في الأمن الوطني.
وبدأ ميناء الفجيرة توفير وقود بحري أنظف يفي بقواعد انبعاثات أشد صرامة، يبدأ تطبيقها في بداية 2020، حسب ما أفادت مذكرة على الموقع الإلكتروني للميناء الأربعاء.
وقال موقع الميناء "الوقود البحري الذي يحتوي على نسبة كبريت لا تتجاوز 0.5% متاح في الفجيرة، ابتداء من أوائل فبراير 2019"، والفجيرة من أكبر مراكز تموين السفن بالوقود في العالم وستحظر المنظمة البحرية الدولية استخدام الوقود الذي يحتوي على نسبة كبريت تتجاوز 0.5%، ابتداء من أول يناير 2020 مقارنة مع 3.5% حاليا.
وحتى تلتزم شركات الشحن بقواعد 2020 ينبغي التحول لوقود أنظف -لكنه أغلى- أو الاستثمار في أنظمة تنظيف الغاز العادم، التي قد تتيح لهم استخدام وقود أرخص يحتوي على نسبة أعلى من الكبريت، أو تعديل تصميم السفن للاعتماد على وقود بديل مثل الغاز الطبيعي المسال.