بلدية الفجيرة تسعى لتعزيز مكانة محمية "الوريعة" العالمية
بلدية الفجيرة تتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي لتدشين حزمة جديدة من الإجراءات والممارسات الخاصة بتأمين الاستدامة البيئية لمحمية "الوريعة".
أكد محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، استعداد البلدية بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي، لتدشين حزمة جديدة من الإجراءات والممارسات الخاصة بتأمين الاستدامة البيئية لمحمية "الوريعة" ومواكبة المكانة التي باتت تحتلها عالميا بعد إدراجها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي، لتصبح بذلك ثاني محمية في الإمارات تنضم لشبكة المحميات العالمية بعد جزيرة مروح بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
وأكد مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، أن النجاحات التي حققتها المحمية خلال السنوات الماضية تأتي ترجمة للدعم المباشر من قبل الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والمتابعة الدائمة من قبل الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
وثمن مدير عام بلدية الفجيرة تعاون هيئة البيئة-أبوظبي ضمن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، في الارتقاء بمنظومة الممارسات والإجراءات المتبعة في نقل وتطبيق أفضل الممارسات العالمية ذات الصلة.. مؤكدا أن الطرفين وضعا خطة لتنفيذ العديد من المبادرات البيئية في المحمية مفضلا الإعلان عن تفاصيلها بعد انتهاء البحوث المسحية والبيئة خلال الفترة المقبلة وهو ما سيُسهم في رفع مستوى الاستدامة البيئية في المحمية عبر نقل وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في المحافظة على التنوع البيولوجي والحياة الفطرية.
وأشاد الأفخم بالدور والدعم الذي قدمته جمعية الإمارات للحياة الفطرية، والصندوق العالمي لصون الطبيعية في تعزيز الحياة الفطرية خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن التوافر الدائم للمياه العذبة والوعورة التي كفلتها جغرافية الموقع خلقت تفردا استثنائيا قل نظيره، وهو ما أسهم في إيجاد موطن خصب وبيئة مثالية فريدة لوجود أكثر من 500 نوع مختلف من الحياة في الموقع.. منها أكثر من 80 نوعا مختلفا من الطيور وعشرات من أنواع الزواحف والثدييات، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسماك والبرمائيات وأكثر من 200 نوع النباتات، والعديد من تلك الحيوانات والنباتات اكتشفت في الموقع فيما عثر في المحمية على العديد من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
يذكر أنه تم الإعلان عن وادي الوريعة كأول منطقة جبلية محمية في الإمارات في 16 مارس عام 2009، وذلك وفقا لمرسوم أميري أصدره الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
وفي عام 2013 عينت حكومة الفجيرة جمعية الإمارات للحياة الفطرية لريادة عملية تطوير خطة إدارية لمحمية وادي الوريعة الوطنية بالتعاون مع بلدية الفجيرة وتسعى الخطة الإدارية إلى حماية الموارد الطبيعية في الوادي بشكل يتلاءم مع الثقافة المحلية ووفقا لأفضل الممارسات الدولية.
وأدرجت المحمية على لائحة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية التابعة لاتفاقية "رامسار" في عام 2010، وتغطي المحمية مساحة 129 كيلومترا مربعا ويحيط بها أكثر 92 كيلومترا مربعا إضافيا كمنطقة حدودية كأول منطقة جبلية محمية في الإمارات وتم إدراجها كمحمية وطنية وفقا للفئة الثانية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز