اكتمال القمر.. أسطورة رسختها السينما والروايات العالمية

التاريخ القصصي والسينمائي حافل بالروايات والأفلام التي كُتبت وأُنتجت حول تأثير ضوء القمر على السلوك البشري.
"فرانكنشتاين" و"المستذئب" و"دراكولا"، شخصيات وأساطير ارتبطت باكتمال القمر في السينما والأدب، ولكن هل يوجد تأثير حقيقي لتلك الظاهرة؟
- بالصور.. أساطير "أنس الوجود" و"الحبيبة" و"فيلة" في حضن النيل
- «أوروبا والعالم الإسلامي تاريخ بلا أساطير».. عن القومي للترجمة
التاريخ القصصي والسينمائي حافل بالروايات والأفلام التي كُتبت وأُنتجت حول تأثير ضوء القمر على السلوك البشري ودفعه إلى ارتكاب العنف والجرائم الجنونية، ولكن هناك دراسات علمية أثبتت أنها كلها خرافات نفسية مرتبطة بالأساطير الشعبية.
موقع "ويب ميد" الطبي المتخصص، نشر مؤخرا دراسة تشكك بمعتقدات الناس الشائعة حول تأثير القمر على عقول وسلوك الناس. وقال البروفيسور ريك فينبيرج، مسؤول الإعلام في المجتمع الفلكي الأمريكي في الدراسة، إن تأثيرات البدر على صحة الإنسان غير ناشئة عن عوامل فيزيائية أو فلكية، بل إن هناك أشياء فسيولوجية (نفسية) تحدث وتؤدي إلى تلك الآثار على صحة الناس، حسب موقع "دويتشه فيله".
وفي الوقت الذي ترى العلوم والمعارف القديمة أنّ القمر ومراحله المختلفة مرتبط بمواعيد الزراعة والصيد، فإن الحقيقة العلمية الوحيدة الثابتة هي أن القمر يؤثر على المد والجزر، وبقية الحكايات الأسطورية عن التحول والجنون والعنف مجرد فرضيات، كما تؤكد الدراسة.
وفي السياق، أجرى باحثون كنديون دراسة عن الحوادث المميتة التي تعرض لها 13 ألف راكب دراجة نارية على مدى 4 عقود في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أظهرت زيادة نسبة الحوادث مع اكتمال البدر في الليالي المقمرة، إلا أن دونالد ريدلماير أستاذ الطب بجامعة تورنتو يرى أن ضوء القمر الساطع، يشتت أذهان سائقي الدراجات المسافرين في نوره دون سقف يغطي رؤوسهم كما الحال مع سائقي السيارات، فتقع الحوادث المميتة.
في المقابل، يفسر كثير من الناس وبينهم كوادر طبية نوبات الصرع، وجرائم القتل المتسلسلة التي ارتكبها مجرمون لأجل القتل فحسب، وكذلك نوبات الأرق التي تصيب الناس حين اكتمال البدر بتأثرات قمرية وردت في العلوم القديمة وأدبيات الشعوب السابقة.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy45NCA=
جزيرة ام اند امز