غرائب عيد "ديوالي" الهندي.. "النحل" يعاقب غير المشاركين
بعض تقاليد الاحتفال بعيد ديوالي في الهند تجلب العزلة والخوف لدى الشابات والنساء، وتخيف غير المشاركين
يأتي عيد الديوالي كل عام بالهند، وسط أجواء فرحة عارمة بين جميع الفئات، ولكنه ليس كذلك لدى بعض القرى في ولاية كارناتاكا جنوب غرب الهند التي توجد بها بعض الغرائب خلال الاحتفال، بحسب موقع "هندوستان تايمز".
وقالت جامما سيدة مسنة في إحدى القرى المحلية إن "عدم الامتثال للتقاليد من شأنه أن يغضب الآلهة، ومن يعصِ تلك التقاليد يقرصه النحل".
ويقول مزارع محلي (50 عاماً): "لا أعرف كيف يقرص النحل أحداً إذا لم يمتثل للتقاليد، فأنا لا أعرف شخصاً تعرض لذلك، ولكن الآخرون يقسمون أنهم رأوا ذلك بأم أعينهم".
- بالصور.. احتفالات الديوالي في مدينة أيوديا القديمة
- بالصور.. نجوم بوليوود يحتفلون باقتراب عيد "الديوالي"
وتضطر الكثير من النساء اللاتي يحضن خلال أيام العيد إلى الخروج من منازلهن والقرى التي يقطن بها، وهذا جزء من تقليد مثير للجدل، حيث يعتبرون أن المرأة الحائض غير صالحة للمشاركة في طقوس المهرجان.
ويجلب هذا التقليد العزلة والخوف لدى الشابات والنساء من جميع الأعمار، ومن الغريب أنهم يطلقون النساء اللائي يحضن في العراء، أو في أكواخ صغيرة بلا أي مرافق، وحتى إنهم يشمئزون من العربات التي تقلهن إلى خارج القرى، ويضعون شرطاً لصاحب العربة أن عليه غسل عربته جيداً ؛ حتى يتمكن من دخول القرية.
وقالت سبريا (23 عاماً) إنها خريجة كلية التجارة ومكان عملها يبعد 20 كيلومتراً، ويُطلب منها الخروج من القرية والمكوث في العراء بسبب تقليد.
أضافت أن "النساء الآن يستطعن أن يزرن أقارباً لهن في مكان آخر لا يوجد عندهم هذا التقليد في تلك الفترة، وهذا نوع ما جديد، فمن قبل كانت النساء ينمن في العراء".
وكان أحد التقاليد المهينة للمرأة في ذلك العيد منذ 20 عاماً، والذي كان يعتبره البعض أحد طقوس الاحتفال، أن أهل القرية يجبرون النساء على السير في مياه بركة المعبد عاريات، مسافة أكثر من 3 كيلومترات، من أجل الوصول إلى المعبد.
وقال أحد مسؤولي الولاية إنه من المؤسف استمرار مثل هذه الممارسات، إننا نحتاج إلى الخروج من قبضة الخرافات، ولهذا فإن الحكومة ستطرح موضوع منع واستئصال الممارسات اللاإنسانية، موضحاً أن الحل الوحيد على المدى الطويل للتغلب على المعتقدات الخرافية هو التعليم.