العراق يودع مظفر النواب.. جنازة رسمية وشعبية مهيبة (صور)
شيّع المئات من العراقيين، السبت، جثمان الشاعر الكبير مظفر النواب، الذي رحل عن عمر ناهز 88 عاما.
ووصل جثمان الشاعر العراقي إلى مطار بغداد الدولي، حيث استقبله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، بينما رفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود. ومن هناك، نقل إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص لتشييعه قبل أن يوارى الثرى في النجف.
وقال الناطق باسم اتحاد الأدباء العراقي عمر السراي إن هذا "الاستقبال الكبير لا يعني الأدباء فقط بل يعني المواطنين، فهو شاعر شعبي وليس شاعر نخبة".
ولأول مرة في تاريخ العراق الحديث يسير رئيس وزراء العراق وراء جنازة شاعر معارض، وخصص الكاظمي طائرته الرئاسية لجلب جثمان مظفر النواب من دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن وافته المنية في أحد مستشفياتها.
وتوفي النواب، الجمعة، داخل أحد مستشفيات الشارقة في دولة الإمارات عن عمر ناهز الـ88 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بنقل جثمان الشاعر مظفر النواب بطائرة رئاسية إلى أرض الوطن، ليوارى الثرى.
وُلد مظفر النوّاب في بغداد في عام 1934 ودرس في جامعة بغداد وتخرج منها ثم انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي.
عُيِّن مظفر النواب بعد الثورة العراقية في عام 1958 كمفتشٍ في وزارة التربية، وفي عام 1963 اضطر إلى مغادرة العراق خصوصًا بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين العراقيين الذين تعرضوا للملاحقة الأمنية القضائية والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.
وعاش النوّاب في المنفى في العديد من البلدان من ضمنها سوريا، مصر، لبنان وإريتريا حيث مكث مع العديد من المتمردين الإريتيريين قبل أن يعود إلى العراق في عام 2011.
نُشرت أول طبعةٍ عربيةٍ كاملةٍ عن أعماله في لندن في عام 1996 من قبل دار نشر تدعى "قنبر".