منع صلاة الجنازة بالأقصى للمرة الأولى منذ 5 عقود
يضطر الفلسطينيون في مدينة القدس الشرقية هذه الأيام لأداء صلاة الجنازة على وفياتهم في الشوارع لعدم تمكنهم، للمرة الأولى منذ العام 1967..
يضطر الفلسطينيون في مدينة القدس الشرقية هذه الأيام لأداء صلاة الجنازة على وفياتهم في الشوارع لعدم تمكنهم، للمرة الأولى منذ العام 1967، من أداء هذه الصلاة في المسجد الأقصى.
واعتاد الفلسطينيون في مدينة القدس الشرقية أداء صلاة الجنازة بالمسجد الأقصى، لكن ذلك أصبح مستحيلا منذ وضع الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل المسجد.
وإلى جانب المسجد الأقصى، وتحديدا في باب الأسباط تقع مقبرة باب الرحمة التي يرقد فيها الصحابيان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس الأنصاري، إضافة إلى عشرات آلاف الفلسطينيين.
ومقابل هذه المقبرة توجد المقبرة اليوسفية التي يرقد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين بمن فيهم أبناء عائلات القدس التاريخية.
وغالبا ما كانت تقام صلاة الجنازة في المسجد الأقصى ثم تسير على الأرجل إلى إحدى المقبرتين أو مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين القريب.
ولكن منذ وضعت الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى فإنها منعت دخول الجنائز إليه.
وقد أجبرت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، الأحد الماضي، الفلسطينيين على العودة بإحدى الجنازات ومنعها من الدخول إلى المسجد.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم أدى الفلسطينيون صلاة الجنازة في شارع باب الأسباط.
ويواصل الفلسطينيون احتجاجهم على البوابات الإسرائيلية ويرفضونها كما رفضوا كاميرات ذكية وضعتها الشرطة الإسرائيلية على باب الأسباط اليوم الأحد.
ويمتنع الفلسطينيون، منذ الأحد الماضي، عن دخول المسجد من خلال البوابات.
وأدى المئات من الفلسطينيين صلوات الفجر والظهر والعصر، اليوم الأحد، في باب الأسباط وباب المجلس في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية.
وفي شأن متصل، قالت مصادر فلسطينية مطلعة، لبوابة "العين" الإخبارية، إن الشرطة الإسرائيلية طلبت من المرجعيات الإسلامية في القدس تقديم مطالبها بشأن المسجد الأقصى.
وأضافت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن اسمها- "اجتمعت المرجعيات الأحد وسلمت المستشار القانوني لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مطلب واحد لنقله إلى قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس يهورام هليفي وهو إزالة البوابات وكل الإجراءات التي قامت بها الشرطة منذ الجمعة من الأسبوع الماضي".
وتابعت المصادر "تم نقل هذا الطلب إلى قائد الشرطة الإسرائيلي وستعود المرجعيات الإسلامية إلى الاجتماع، الإثنين، من أجل بحث الرد الإسرائيلي والإجابة عليه".
والمرجعيات الإسلامية هي رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ عبدالعظيم سلهب ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ومفتي القدس والديار الفلسطيني الشيخ محمد حسين والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس د.واصف البكري.
وعلى الصعيد ذاته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إننا لن نسمح بتركيب البوابات الإلكترونية على بوابات المسجد الأقصى المبارك، لأن السيادة على المسجد من حقنا، ونحن من يجب أن يراقب، ونحن من يجب أن يقف على أبوابه".
وأضاف "هذه البوابات ليس من حقهم وضعها على أبواب الأقصى، لأن السيادة على المسجد الأقصى المبارك من حقنا، لذلك عندما اتخذوا هذه القرارات، أخذنا موقفا حاسماً وحازماً، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم".
وتابع: "الأمور ستكون صعبة جدا، ونحن لا نغامر بمصير شعبنا، ولا نأخذ قرارات عدمية، وإنما قرارات محسوبة، نأمل أن تودي إلى نتيجة".
وكان الرئيس الفلسطيني يتحدث في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لدى استقباله العلماء المشاركين في أعمال المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، الذي نظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز في رام الله.
وينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، مساء الأحد، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبحث في التطورات في مدينة القدس.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز