غضب أمريكي من عضوين بالكونجرس.. تعرف على السبب
أثار سفر عضوين في الكونجرس الأمريكي إلى كابول حالة من الغضب في ظل الحاجة إلى مقاعد داخل الطائرات لإجلاء الفارين من أفغانستان.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد توجه النائبان الديموقراطي سيث مولتون والجمهوري بيتر ميجر، إلى مطار كابول لمراقبة عمليات الإجلاء"، وكلاهما من قدامى المحاربين في حرب العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن النائبين سافرا دون إعلان مسبق إلى مطار كابول خلال عملية الإخلاء الفوضوية، مما أثار دهشة موظفي وزارة الخارجية والعسكريين الذين اضطروا إلى تحويل الموارد لتوفير الأمن والمعلومات للنائبين.
ومكث النائبان عدة ساعات في مطار كابول، وقد دفع ذلك المسؤولين للشكوى من أنهم قد يشغلان مقاعد كانت ستذهب إلى أمريكيين آخرين أو أفغان فارين من البلاد.
لكن عضوي الكونجرس قالا في بيان مشترك: "قمنا بالزيارة سرا للحد من مخاطر هذه المهمة ومن تأثيرها وأصررنا على المغادرة في طائرة غير ممتلئة" لعدم شغل مقعدين يمكن استعمالهما لإجلاء شخصين آخرين.
النائبان كلاهما من المحاربين القدامى، وشاركا في مهمات عسكرية بالمنطقة.
مولتون، أحد جنود مشاة البحرية الذي- كان منتقدًا صريحًا لحرب العراق، خدم عدة جولات في العراق، فيما خدم ميجر ضمن قوات الاحتياط في الجيش وعمل لاحقًا في أفغانستان في منظمة غير حكومية، وكلاهما عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب.
وسافر النائبان بمفردهما إلى الشرق الأوسط ثم صعدا في طائرة عسكرية لدولة حليفة للولايات المتحدة نقلتهما إلى كابول دون تنسيق مع الدبلوماسيين أو القيادة العسكرية الأمريكية، وفق وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن الرحلة أثارت غضب مسؤولين في البيت الأبيض.
وأضاف سيث مولتون: "بعد التحدث إلى المسؤولين العسكريين على الأرض ورؤية الوضع هنا، فإنه من الواضح أنه نظرا لانطلاقنا في عمليات الإجلاء في وقت متأخر جدا، لن نتمكن مهما فعلنا من إجلاء الجميع في الوقت المناسب، ولا حتى بحلول 11 أيلول/سبتمبر".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في خطاب الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستلتزم بالموعد النهائي للانسحاب المقرر في 31 آب/أغسطس، لكنه شدد على أن الالتزام بالموعد "يتوقف" على التعاون مع طالبان.
وذكّرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في رسالة يوم سفر النائبين ميجر ومولتون أن "وزارتا الدفاع والخارجية طلبتا من المسؤولين المنتخبين عدم السفر إلى أفغانستان".
وشددت على أن مثل تلك الزيارات "تهدد بتحويل موارد أساسية عن المهمة ذات الأولوية، وهي الإجلاء السريع والآمن للأميركيين والأفغان المعرضين للخطر في أفغانستان".
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز