انتبه.. قد يكون مسؤول التوظيف الذي أمامك مجرد روبوت

أصبحت أنظمة التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل برامج فرز السير الذاتية والمقابلات الآلية، عنصراً أساسياً في عمليات التوظيف العالمية.
وتشير تقديرات شركة الأبحاث "ذا إنسايت بارتنرز" - وفقاً لتقرير نشرته "بي آر نيوز واير" - إلى أن قيمة هذا السوق ستتجاوز 6.2 مليار دولار بحلول عام 2031.
ثورة الذكاء الاصطناعي في التوظيف
لم تعد أنظمة الفرز التقليدية هي الوحيدة المسيطرة على المشهد، بل ظهرت تقنيات أكثر تطوراً مثل:
- المقابلات الهاتفية الآلية
- مقابلات الفيديو الذكية التي تحلل إجابات المتقدمين عبر خوارزميات متقدمة دون تدخل بشري، كما ذكرت الكاتبة "سارة أوكونور" في مقال لها بصحيفة فايننشال تايمز.
المتقدمون للوظائف يخترقون النظام
في مواجهة هذه الأتمتة، لجأ بعض الباحثين عن عمل إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي نفسها لتحسين فرصهم، مثل:
- توليد إجابات "مثالية" باستخدام نماذج اللغة الذكية.
- استخدام برامج لتعديل تعبيرات الوجه أثناء المقابلات المسجلة، كما انتشر في مقاطع تعليمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أرقام تكشف التحول الكبير
واحد من كل خمسة موظفين في الولايات المتحدة يستخدم الذكاء الاصطناعي خلال المقابلات.
وفقاً لاستطلاع أجرته منصة "ريزومي بيلدر" في أكتوبر 2024:
- أكثر من 50% من أرباب العمل يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في التوظيف.
- 70 % يخططون لزيادة استخدام هذه التقنيات في 2025، مما قد يرفع النسبة الإجمالية إلى 68%.
مخاطر التحيز الآلي وردود الفعل
أدى الاعتماد الكبير على الخوارزميات إلى:
- رفض مرشحين دون مراجعة بشرية، مما يزيد من احتمالات التحيز.
- فيض من الطلبات المزيفة المولدة آلياً، مما دفع الشركات إلى رفع معدلات الرفض، في ما يشبه "سباق تسلح رقمي"، وفقاً لـفايننشال تايمز.
المستقبل: عودة البشر أم سيطرة الآلات؟
تتضارب التوقعات حول مصير التوظيف في ظل هذه التطورات:
بعض الشركات تفكر في إعادة المقابلات التقليدية تحت إشراف بشري، كما أشارت فايننشال تايمز.
بينما تتوقع مجلة فوربس أن تصبح الخوارزميات هي المسيطرة الكاملة على التوظيف، مما قد يُهمّش دور مسؤولي الموارد البشرية.
السؤال الأكبر الآن: هل ستحقق الأتمتة كفاءة أعلى، أم أن العنصر البشري ضروري لضمان العدالة والجودة في التوظيف؟