صياغة مستقبل الاستثمار تنطلق من المنطقة.. أسواق تنبض بالفرص الواعدة
مع انطلاق أعمال الدورة السنوية الثامنة عشرة من المؤتمر الاستثماري ‹‹EFG Hermes One-on-One››، تدخل أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حقبة جديدة من الاستدامة والازدهار.
ويُعد الأكبر من نوعه لبحث فرص الاستثمار في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتُعقد نسخة العام الجاري بفندق جي دبليو ماريوت مارينا (دبي مارينا سابقًا)، بالتعاون مع سوق دبي المالي، على أن تستمر فعالياته حتى يوم 7 مارس/آذار الجاري.
استكشاف الفرص الكامنة
المؤتمر في نسخته الحالية، انطلق تحت عنوان "استكشاف الفرص الكامنة بالأسواق الناشئة والمبتدئة"، ليكون بمثابة منصة تنقيب استراتيجية عن الفرص الاستثمارية الواعدة التي تنبض بها أسواق المنطقة وذلك من خلال طرح الرؤى ووجهات النظر الفريدة وإتاحة الفرصة للتواصل بين المشاركين في المؤتمر.
كما سيتضمن المؤتمر سلسلة من الاجتماعات والعروض التقديمية التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين مجتمع الاستثمار الدولي والشركات المدرجة في المنطقة، وذلك بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، ونخبة من أبرز قادة مجتمع الأعمال وخبراء الاستثمار. وسوف تشهد نسخة العام الجاري مشاركة 216 شركة عاملة في مختلف القطاعات الحيوية من 29 دولة، والذين يعقدون اجتماعات مباشرة مع أكثر من 670 شخصية من كبار المستثمرين الدوليين ومديري الصناديق ممثلين عن 250 مؤسسة مالية من جميع أنحاء العالم.
صياغة مستقبل أفضل للاقتصاد الإقليمي
ويعتز المؤتمر الاستثماري بمواصلة لعب دوره الحيوي في أن يكون حلقة الوصل بين المستثمرين وفرص الاستثمار الواعدة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وفق ما أكد محمد عبيد الرئيس التنفيذي المشارك لـ"إي إف چي هيرميس" إحدى شركات إي إف چي القابضة.
وقد ساهم نشاط أسواق رأس المال المتنامي في المنطقة، في تمكين قاعدة عملاء "هيرميس"، الدائمة النمو، من الوصول إلى العديد من فرص الاستثمار الفريدة التي تطرحها أبرز المؤسسات الاستثمارية حول العالم، وهو ما يوفر لهم الاستقرار وتعزيز قدرتهم على تحقيق النمو، وبطبيعة الحال سينعكس مردوده الإيجابي في صياغة مستقبل أفضل للاقتصاد الإقليمي.
على أرض الواقع، يُعد هذا المؤتمر بمثابة بوابة شاملة للمستثمرين للوصول إلى الشركات التي تحظى بمقومات واعدة للنمو في المنطقة؛ حيث يتيح عقد الجلسات الحوارية واللقاءات المباشرة، وهو ما يساهم في تبادل الرؤى والأفكار وفرص الاستثمار، وبالتالي تحقيق النجاح المتبادل بين المستثمرين والشركات على حد سواء.
توسع هيرميس في السعودية والإمارات
فيما يمثل التعاون الذي تشهده النسخة الحالية بين "هيرميس" وسوق دبي المالي، فرصة كبيرة في سبيل تحقيق أهداف المجموعة والتي تتبلور في التزامها بتهيئة مناخ جيد لتنمية فرص الاستثمار في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لعقد المناقشات البناءة والتي تساهم في تعظيم المردود الإيجابي على تلك الأسواق.
وكانت أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد واجهت العديد من التحديات الاقتصادية خلال عام 2023، وذلك على خلفية الأوضاع الاقتصادية حول العالم والتحديات المحلية بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية. فقد تراجع النمو الاقتصادي في تلك الأسواق ليصل إلى 2%، مدفوعًا بتراجع إنتاج النفط، والتدابير السياسية الصارمة التي اتخذتها حكومات الأسواق الناشئة. ومع استمرار هذه التحديات خلال عام 2024، فلا تزال التوقعات غير مؤكدة مع مؤشرات بتراجع النمو إلى 2.9%. وقد أصبحت الإصلاحات الهيكلية ضرورة حيوية لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتحقيق النمو على المدى القصير وتجاوز مختلف التحديات على المدى الطويل، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمواصلة تحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز قدرتها على مواجهة أي تحديات مستقبلية.
لذلك؛ أكد كريم عوض الرئيس التنفيذي لمجموعة إي إف چي القابضة، أن التوقيت مناسب جدًا للمستثمرين للتعرف بصورة أكبر على ديناميكيات أسواق المنطقة، وتحديد فرص الاستثمار الواعدة والتغلب على التحديات المحتملة، وذلك في ظل المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم سريع التطور وتزامنًا مع ظهور قوى اقتصادية جديدة. وأشار عوض إلى أن المؤتمر يوفر منصة لتحقيق هذا الهدف، حيث يجمع قادة الصناعة وخبراء الاستثمار وصانعي السياسات لتبادل الأفكار وعقد اتفاقيات الشراكة وتحديد المسار المناسب لتحقيق النمو المستدام.
وتُعد "إي إف جي" (هيرميس سابقاً) أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط، وتعمل في أسواق مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والعديد من الأسواق الأخرى. وقد كشفت على هامش فعاليات المؤتمر، أنها تعمل على 6 طروحات أولية في سوق الأسهم السعودية خلال 2024، بحسب مصطفى جاد، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات في الشركة خلال حديثه مع موقع "الشرق بلومبيرغ" الإثنين 4 مارس/آذار 2024.
وقال جاد إن شركته تتوقع أن تبلغ قيمة الطروحات بين 1.5 وملياري دولار خلال النصف الأول من هذا العام.
وينتهي هذا الشهر الطرح العام الأولي لأسهم شركة "المطاحن الحديثة" في السعودية، كما تترقب السوق موعد بدء التداول على أسهم "أفالون فارم" التي جرى تغطيتها من قبل المؤسسات بأكثر من 138 مرة ضمن العديد من الاكتتابات الأولية التي تترقبها السوق الأنشط في المنطقة.
وفيما يتعلق بالسوق المصرية التي لم تشهد طرحاً عاماً أولياً منذ يوليو/تموز الماضي، قال جاد إن السوق من المتوقع أن تشهد بين طرح إلى طرحين للقطاع الخاص خلال النصف الثاني من هذا العام.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز