أضحت دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول اهتماما بالطاقة المستدامة والطاقة المتجددة
أضحت دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول اهتماما بالطاقة المستدامة والطاقة المتجددة، ليس على مستوى الحكومة فحسب، بل امتد هذا الاهتمام للشعب الذي تماشت اهتماماته مع توجهات الحكومة في التوجه نحو الطاقة المتجددة، وبدأ المستهلكون البحث المتزايد عن المنتجات ذات الطاقة المتجددة وخصوصا في مجال السيارات.
في الفترة الأخيرة، تزايدت نسبة البحث والطلب على هذه الفئة من السيارات، وبدا ذلك واضحاً وجلياً من خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 والذي أقيم الأسبوع الماضي، وهو حدث سنوي ترعاه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وأضحى منبراً عالمياً مرموقاً يجمع قادة الفكر وصناع السياسة والمستثمرين لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، كما يعتبر منصةً عالمية تطرح الحلول العلمية والعملية، والتي من شأنها تعزيز منظومة تطوير ودعم الجهود المبذولة في مجالات الطاقة المستدامة.
ولعل أكثر أنواع السيارات التي أثبتت جودتها وقوتها وكفاءتها عند المستهلكين ودفعهتهم للبحث عنها واستيرادها بكل ثقة على الرغم من عدم وجود وكيل معتمد لها في الدولة هي سيارة تيسلا S ، وقد ذكر موقع cleantechnica أنه تلقى معلومات بأن شركة تيسلا موتورز عازمة على أن يكون لها فرع في دولة الإمارات الشهر المقبل، إلا أن الشركة لم تعلق على هذا الخبر وغيره من الأخبار التي تؤكد اتجاهها لجعل الإمارات محطة رئيسية لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط؛ وإن صح ذلك فقد أحسنت فعلاً الشركة في اختيارها لدولة الإمارات كمقر معتمد ومكان أمثل لبيع سياراتها في الشرق الأوسط، بعدما رأت أنها امتلاكها جميع المقومات المساعدة لتسويق وبيع هذا النوع من السيارات، علاوةً على الثقة الراسخة في السوق الإماراتي الذي أصبح واضحا لدى المهتمين بالشأن الاقتصادي حرص الدولة واهتمامها واستشرافها للمستقبل بعناية وتسخيرها الجهود من أحل الحصول على تكنولوجيا حديثة وطاقة نظيفة ومتجددة في سبيل تحقيق هذه الثقة.
والجدير بالذكر أن سيارة تيسلا S تجوب شوارع الإمارات قبل موعد الافتتاح المزمع لفرع الشركة في الإمارات منذما لا يقل عن سنتين، حيث تم استيراد العديد من هذه السيارة التي لا تحتاج لصيانة دورية سوى مرة واحدة في السنة، وقد حازت على ثقة الكثيرين ولعل أحدهم هو سمو نائب حاكم دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية، ومعالي الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جدية المستهلك الإماراتي نحو التوجه للطاقة النظيفة وبشكل عملي.
ومن الأسباب التي دفعت شركة تيسلا موتورز إلى تسويق منتجاتها الفريدة في الشرق الأوسط مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، هو قيام عدد كبير من المهتمين بالطاقة النظيفة في الفترة الماضية باستيراد سيارة تيسلا الكهربائية فئة Tesla Model S و electric SUVs ، علاوة على المطالبات التي قام بها المعجبون بهذه السيارة ومستخدميها الذين قاموا بعمل مقاطع فيديو تحكي تجربتهم وإعجابهم بها، ومن ثم إرسال هذه المقاطع للمدير التنفيذي Elon Musk مرفقةً بدعوات بأن يكون لشركة تيسلا مقراً ثابتاً في الإمارات.
والحقيقة أن وجود مثل هذه الشركات التي تضع بين يدي المستخدم طاقةً نظيفة ومتجددة، ذو أهمية على البيئة وعلى المستهلك وعلى المجتمع بشكلٍ عام، ولعل تواجد هذه السيارة وغيرها من المنتجات ذات الصلة بدولة الإمارات يثبت أن هذه الدولة ذات رؤية سبّاقة في مجالات الطاقة المستدامة ويبشر بعصر جديد من الإنتاج والإستهلاك النظيف والمتجدد.
ولو اعتقد بعض الناس بأن من يعيش في دولة غنية بالنفط، ولا يكون مهتما بالطاقة المستدامة، فعليه إعادة النظر في هذا الاعتقاد، فأولئك الذين يستمرون في صناعاتهم دون التفات للطاقة المستدامة ورغبة المستهلكين فيها، عليهم إدراك بأن المستهلك أصبح يحتاج إلى أجهزة وأدوات أكثر آماناً وتوفيراً للمال والجهد والوقت، وخصوصا في عالم السيارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة