تطورت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بلغ أشده، فأضحت هي الوسيلة الأولى والأكثر شيوعاً في الاتصال وتبادل المعلومات
تطورت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بلغ أشده، فأضحت هي الوسيلة الأولى والأكثر شيوعاً في الاتصال وتبادل المعلومات، وارتباطنا بها أصبح ارتباطا وثيقاً وجذرياً في حياتنا اليومية وأصبحنا نقضي الكثير من الوقت في استخدام الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح المواقع والقراءة ومشاهدة الفيديوهات ومتابعة الأخبار حتى بحوث التعليم وجدت لها حيزاً ممتازاً يمكن بشكل أو بآخر أن يغني الباحث عن الذهاب إلى المكتبات وتصفح الكتب.
ولكن هل تخيلنا حياتنا دون إنترنت؟
وإن كنت أعتقد وأجزم بأن البعض منا لا يحتاج لأن يتخيل، ولا يستطيع أن يتخل!!
مؤخرا تعرضت إحدى الشركات المزودة لخدمات الاتصالات في الدولة لعطل طارئ سبب انقطاعا جزئيا في الخدمة لبعض المستخدمين بينما أصبحت الخدمة بطيئة جداً لمستخدمين آخرين، وقد استاء من هذا العطل الكثيرون، وكان حجم التذمر واضحاً شعر به الكل وتم تداوله في وسائل التوصل الاجتماعي، ندرك أن الأخطاء والأعطال واردة وتحدث في كل مكان، ولكن هذا العطل حمل في طياته رسائل حقيقية، فماذا تعلمنا وما هي الدروس المستفادة من حدوث مثل هذا العطل؟ هل وضعنا لأنفسنا خططا بديلة للاستغناء عن الإنترنت أو الاتصال بمستوى شخصي ومؤسسي؟ هل نربط أعمالنا بالمراسلات الإلكترونية أم نظام مراسلات داخلي؟ ماذا لو حدث في يوم عمل هل ستتوقف المؤسسات وتتعطل المعاملات؟
إن ما حدث يذكرني بمشكلة حدثت في العام ٢٠٠٠ وتعطلت بعض الأنظمة آنذاك بسبب مشكلة التاريخ والدخول في القرن الجديد لذلك يجب أن نعمل على وضع الخطط البديلة التي تشمل جميع أمور حياتنا لنكون على استعداد للتعامل مع المشكلة فور وقوعها لا أن نبحث عن الحل فقد لا نملك متسعا من الوقت لتدارك الأمر فالبديل لا بد وأن يكون حاضرا بل ومجرب مسبقا لأن وقت الأزمات والمشكلات ليس بوقت يسمح بالتجارب فقد تأتي النتائج عكسية.
التحول الإلكتروني له إيجابيات كثيرة ولكن يجب أن نضع في الحسبان خطة بديلة في حالة حدوث ضرر إلكتروني يضر جميع الأجهزة حتى لا نصاب بالشلل، تعبير قد يراه البعض مبالغا فيه لكني اعتقد أنها تعكس حقيقية عاشها البعض وستتكرر ان لم نضع ونرسم لأنفسنا خططا ثانوية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة