مكتبة المستقبل.. انتظر في الغابة بعد 97 عاما لتقرأ هذا الأدب
كُتاب عالميون يساهمون بنصوص أدبية يحفظون سريتها، ولا تتم طباعتها إلا بعد 100 عام.. تعرف على هذا المشروع
المكان: غابة في النرويج
الزمان: عام 2114
دعوةٌ مدموغة باسم "مكتبة المستقبل".. قُوامها 100 كتاب لأشهر كُتاب العالم، اشتركوا في مشروع "مكتبة المستقبل" التي تأسست عام 2004 بهدف كتابة نصوص لا يتم طباعتها وكشفها للقراء إلا بعد مرور 100 عام.
ولزيادة جرعة الدهشة بهذا المشروع، فقد قرر القائمون عليه أن يكون مقر المكتبة في إحدى غابات النرويج، واختيار "الغابة" له رابط رمزي ولوجيستي بالمشروع، بحيث سيتم استخدام الأوراق المستخلصة من أشجار تلك الغابة لطباعة نصوص الكتاب المساهمين عليها على مدار 100 عام.
تم بالفعل غرس ألف شجرة في الموقع المختار للغابة قبل 3 أعوام، والواقع في الحزام الأخضر للعاصمة النروجية. وعند بلوغها عامها المئة، سيتم قطع هذه الأشجار، واستخدامها في توفير الورق اللازم للكتب المئة في هذا المشروع الذي يدعو كاتبا واحدا فى كل سنة إلى تقديم مساهمته.
صممت تلك الفكرة الفنانة الاسكتلندية كاتي باترسون، وهي فنانة معنية بعلوم المستقبل والبيئة ولها مشروعات فنية رائدة إلى جانب "مكتبة المستقبل".
كانت الكندية مارجريت أتوود، الحائزة على مان بوكر، أول المنضمين والمتحمسين لمشروع "مكتبة المستقبل"، تلاها ديفيد ميشيل وآخرهم التركية آليف شافاق التي وقع عليها الاختيار هذا العام، ومن المتوقع حتى عام 2114 أن يتم اختيار أحد الكتاب العرب المعاصرين لينضم لكتيبة كتاب العالم في هذا المشروع.
اختيار الأدباء المساهمين في هذا المشروع يتم وفقا لحيثيات أقرها القائمون على المشروع، وهي "مساهماتهم البارزة فى الأدب والشعر، وقدرتهم على التقاط الخيال هنا وللأجيال القادمة".
التحدي بالنسبة للمشاركين في تلك التجربة هي كتابة نص يخاطب جمهور لن يلتقوه ولا يعرفوه، ربما أشبه بترك رسالة إلى مجهول، في زمن آخر.
يقع الاختيار سنويا على أحد الكُتاب، وذلك حتى انتهاء المئة عام، ويترك الكتاب المشاركون النص "المخطوطة" التي يساهمون به في احتفال خاص يُنظم في يونيو/حزيران من كل عام.
وفي عام 2019 سيتم افتتاح المكتبة العامة فى جورفيكا بأوسلو، وستم تخصيص مكان بها لحفظ مخطوطات الكُتاب المشاركين بسرية كاملة حتى الإفراج عنها عام 2114 لطباعتها على الورق المستخلص من أشجار غابة “مكتبة المستقبل”.