انفراجة عشية قمة العشرين.. البيان الختامي ينتظر اللمسات الأخيرة
في إشارة على تقدم المفاوضين في تضييق هوة الخلافات داخل مجموعة العشرين بشأن الحرب الأوكرانية، لاحت في الأفق مؤشرات إيجابية، عشية انطلاق القمة الـ18.
إذ أعلنت الهند، الدولة المستضيفة لمجموعة العشرين التي تنطلق غدا السبت وتستمر على مدار يومين متتالين، أن دول المجموعة أوشكت على الانتهاء من البيان الختامي لقمة زعماء العشرين.
جاء ذلك على لسان أميتاب كانت، المفاوض الهندي في مجموعة العشرين، قائلا إن البيان الختامي للقمة، "إعلان القادة"، سيكون "صوت" الدول النامية أيضا.
وأضاف كانت في مؤتمر صحفي "إعلان زعماء نيودلهي جاهز تقريبا ولا أود الخوض فيه".
ومنذ أيام، يكافح مفاوضو مجموعة العشرين من الاقتصادات الكبرى، من أجل الاتفاق على لغة البيان الختامي، بسبب الخلافات التي هيمنت على أعضائها بشأن الحرب الأوكرانية، على أمل إقناع روسيا والصين بالتوصل إلى بيان يتناول أيضا المشاكل العالمية المُلحة مثل الديون والأزمة المالية، إضافة إلى غير المناخ.
وبات من المؤكد، تغيُب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قمة العشرين، حيث سينوب عنه رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ.
كما سيغيب عن القمة الـ18 لمجموعة العشرين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيحضر نيابة عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وسيحضر قمة العشرين، عدد من قادة وزعماء دول العشرين بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، وآخرون.
ودعت رئاسة قمة مجموعة العشرين التي تتولاها الهند، عددا من الدول غير الأعضاء، للمشاركة في الحدث العالمي، وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وسلطنة عمان، وإسبانيا، وسنغافورة، ونيجيريا، وهولندا، وبنغلاديش، وموريشيوس.
وأكدت الصين، اليوم الجمعة، أنها مستعدة للعمل مع جميع الأطراف والضغط من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية في القمة.
تأكيد صيني جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، بعد تقرير إعلامي أفاد بأن سوناك ألقى باللوم على الصين في تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الموجودة في نيودلهي قبل وصول بايدن، قد صرحت اليوم الجمعة، بأن واشنطن مستعدة للعمل مع الهند للمساعدة في صياغة بيان في نهاية القمة، مستدركة "لكن ذلك سيمثل تحديا".
وقالت يلين للصحفيين في مؤتمر صحفي "أعلم أن المفاوضين يناقشون الأمر ويعملون بجد للقيام بذلك ونحن على استعداد بالتأكيد للعمل مع الهند لمحاولة صياغة بيان يعالج هذا القلق بنجاح".
عرض الهند
وترى حكومة ناريندرا مودي أن رئاسة الهند للمجموعة والقمة بمثابة عرض لاقتصاد البلاد سريع النمو ومكانتها الصاعدة في النظام الجيوسياسي.
وعشية انطلاق القمة بدت شوارع العاصمة نيودلهي المزدحمة عادة مهجورة مع إغلاق الشركات والمكاتب والمدارس، في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الهندية لضمان حسن سير الاجتماع الأهم الذي تستضيفه البلاد، بحسب ما رصدته العين الإخبارية.
وفي الوقت نفسه، تم تزيين العاصمة لاستقبال قمة العشرين، حيث امتدت أعلام الدول الأعضاء والمدعوة على طول الطرق الكبيرة المؤدية إلى المطار وداخل المدينة، إلى جانب الآلاف من أفراد الأمن الذين انتشروا في أماكن متفرقة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg
جزيرة ام اند امز