قمة العشرين في الهند.. 4 قضايا اقتصادية تزاحم حرب أوكرانيا
تستضيف الهند هذا الأسبوع قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين، وتأمل الدولة الآسيوية ألا تهيمن حرب أوكرانيا على أجندتها.
بصفتها رئيسة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، تريد الهند توجيه جدول أعمال بدء قمة الأربعاء نحو أولويات بلدان الجنوب العالمي: تغير المناخ، والأمن الغذائي، والتضخم، وتخفيف الديون.
تسعى 3 دول من جيران الهند، سريلانكا وباكستان وبنغلاديش، إلى الحصول على قروض عاجلة من صندوق النقد الدولي، حيث تكافح البلدان النامية على وجه الخصوص مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء العالمية.
لكن هذه الأسعار تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهدد التوترات بشأن الحرب بأن تلقي بظلالها على كل شيء آخر.
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرهم الصيني تشين غانغ الاجتماع الذي يستمر يومين في نيودلهي.
في يوليو/تموز الماضي، انسحب لافروف من اجتماع سابق لوزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا، بعد أن ندد المندوبون الغربيون بحرب أوكرانيا.
في أبريل/نيسان الماضي، في اجتماع آخر لمجموعة العشرين، انسحبت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وممثلون من دول غربية أخرى عندما تحدثت روسيا.
تأتي رئاسة الهند لمجموعة العشرين وسط توترتات عالمية سياسية وأزمات اقتصادية عديدة.
في العام الماضي، أصبح اقتصاد الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم، متجاوزا بذلك اقتصاد بريطانيا، وفقا لـ"npr".
من المتوقع أن تتفوق الهند على الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ومن المتوقع أن يكون نمو اقتصاد الهند هذا العام هو الأقوى بين الاقتصادات الكبرى في العالم.
إلى جانب تركيزها على القضايا الاقتصادية الأكثر صلة بالدول النامية، هناك سبب آخر وراء رغبة الهند في توجيه جدول الأعمال بعيدا عن أوكرانيا وهو أنها حافظت على علاقاتها مع روسيا على الرغم من الحرب.
ودعا ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، إلى وقف إطلاق النار لكنه رفض حتى الآن إدانة الحرب، وتستمر الهند في شراء النفط والأسلحة من موسكو.
لكن في اجتماع مماثل لوزراء مالية مجموعة العشرين الأسبوع الماضي، اتهمت يلين المسؤولين الروس الحاضرين بأنهم "متواطئون" في الفظائع في أوكرانيا وما نجم عنها من ضرر للاقتصاد العالمي.
وانتهى الاجتماع، الذي عقد في الفترة من 22 إلى 25 فبراير/شباط بالقرب من مدينة بنغالورو جنوب الهند، دون إصدار بيان مشترك نهائي، وشكك محللون في ما إذا كان اجتماع وزراء الخارجية هذا الأسبوع سينتهي بشكل مختلف.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز