قمة العشرين في السعودية.. أرقام قياسية وريادة للمملكة
أكدت استضافة السعودية لقمة قادة مجموعة العشرين، الدور المحوري للمملكة، وأكدت دور الاقتصاد السعودي في الاستقرار العالمي.
وحققت مجموعة تواصل المجتمع المدني، أرقامًا قياسية في تاريخ مجموعة العشرين، فيما أكدت السعودية، أنها محور رئيس في المنطقة والعالم.
وعد المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، استضافة المملكة العربية السعودية لقمة قادة مجموعة العشرين بالقمة التاريخية؛ حيث تعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
قمة تاريخية
وأكد، أنها فرصة لمشاركة رؤية المملكة 2030 مع العالم بأكمله نظراً لاتساق الخطط التنموية للرؤية مع أهداف مجموعة العشرين، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتنمية المستدامة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى تمكين المرأة.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20) أن القمة التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تشكل "قمة تاريخية على النطاق الدولي والأولى من نوعها على مستوى العالم العربي".
وأوضح، أن دول المجموعة مجتمعة تشكل ثلثي سكان العالم، وتمثل 85% من حجم الاقتصاد العالمي و 75% من التجارة العالمية.
وأضاف المهندس الراجحي أن المملكة بدأت رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ 1 ديسمبر/ كانون الأول 2019، واستضافت عدة اجتماعات على مدار سنة 2020 وستستمر بذلك حتى أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، انتهاءً بانعقاد قمة القادة بالرياض.
الشرق الأوسط
وأوضح، أن المملكة قررت تنسيق أعمال مجموعة العشرين تحت شعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: "حرصت المملكة على تقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى وجهات نظر الدول النامية ضمن أولوياتها".
وتابع:" يؤكد توجيه المملكة الدعوات إلى كلٍ من الإمارات، والأردن، وفيتنام، وجنوب أفريقيا، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، وسنغافورة وغيرها من الدول أثناء رئاستها على حرص واهتمام المملكة ببعدها الإقليمي والدولي وسعيها لإشراك هذه الدول في أضخم التجمعات الاقتصادية العالمية".
أرقام قياسية
ومن جانبها أكدت الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله، رئيسة مجموعة تواصل المجتمع المدني (C20) الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، أن المجموعة تحت رئاسة المملكة العربية السعودية أحرزت عددًا من الأرقام القياسية لأول مرة في تاريخ مجموعة العشرين (G20).
وتابعت وذلك، مثل توسيع عدد الأعضاء إلى أكثر من 1500 عضو من 80 دولة حول العالم، وزيادة عدد مجموعات العمل إلى 11 مجموعة تخصصية تحاكي نظيرتها في المسار الحكومي لمجموعة دول العشرين.
وأضافت: كما استضافت المجموعة، أكبر تجمع عالمي للمجتمع المدني في تاريخ مجموعة العشرين من خلال قمة المجتمع المدني الافتراضية التي حضرها 40 ألف مشارك من 109 دول حول العالم.
وقالت: "إن مؤسسة الملك خالد نجحت هذا العام بصناعة التوافق داخل المجموعة وتتويج جهودها التفاوضية بالإجماع على تبني حزمة من السياسات المقترحة والموجهة إلى صناع قرار دول العشرين إضافة إلى البيان الختامي للمجموعة".
مؤسسة الملك خالد
وأوضحت أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تتشرف هذا العام بقيادة واحتضان أعمال مجموعة تواصل المجتمع المدني (C20)، إحدى مجموعات التواصل الرسمية لمجموعة دول العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام، وقد حازت المؤسسة على الثقة الملكية الكريمة بتسميتها جهة تنفيذية ترأس أعمال المجموعة هذا العام.
وأفادت الأميرة نوف بنت محمد أن رئاسة مؤسسة الملك خالد للمجموعة تأتي بعد مشاركتها خلال السنوات الماضية في أعمال مجموعة تواصل المجتمع المدني الرسمية خلال الرئاستين الألمانية والأرجنتينية لمجموعة العشرين خلال عامي 2017 - 2018، إضافة إلى عضويتها في اللجنة الثلاثية خلال الرئاسة اليابانية للمجموعة العام الماضي، ممثلةً لمقعد المملكة في لجنة الترويكا.
وأكدت، أن المؤسسة ستستمر بالمشاركة في قيادة أعمال المجموعة خلال الرئاسة الإيطالية القادمة، كعضو في لجنة الترويكا لعام 2021.
وقامت مؤسسة الملك خالد بتمثيل وجهة نظر المجتمع المدني العالمي خلال عدد من الاجتماعات الوزارية لمجموعة دول العشرين، كالاجتماع الاستثنائي لوزراء الاقتصاد الرقمي والاجتماع الأول للوزراء المعنيين بمكافحة الفساد، واجتماع وزراء العمل والتوظيف.
كما شاركت المؤسسة في أكثر من 10 اجتماعات رسمية لمجموعات العمل الحكومية، وعقدها لعدد من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي حكومات دول العشرين، تمكنت خلالها من إيصال مرئيات المنظمات غير الحكومية حول العالم إلى طاولة صنع القرار تحت الرئاسة السعودية هذا العام.
استقرار الاقتصاد العالمي
ومن جهته، أكد رئيس مجموعة الفكر (T20) بمجموعة العشرين، نائب الرئيس للأبحاث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" الدكتور فهد التركي، أهمية تنظيم المملكة ورئاستها لقمة العشرين في عام 2020، التي تركز على ثلاثة محاور رئيسة هي تمكين الإنسان، وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة.
وقال الدكتور التركي:" إن أهمية استضافة المملكة تنطلق من كونها محورًا رئيسًا في المنطقة والعالم؛ إذ يسهم الاقتصاد السعودي في استقرار الاقتصاد العالمي ".
ولفت إلى أن" أهمية الاستضافة ينطلق كذلك من قيام المملكة بتقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى وجهات نظر الدول النامية".
رحلة مجموعة الفكر العشرين
وتحدث الدكتور التركي عن رحلة مجموعة الفكر العشرين (T20) هذا العام ، مبينا أنها مجموعة تواصل مشاركة تمثل بنك الأفكار لمجموعة العشرين؛ وتعمل على تغذية عمليات مجموعة العشرين من خلال تسهيل التفاعل بين أعضاء المجموعة والمجتمع المعني بالسياسات.
كما تقدم مجموعة الفكر العشرين، توصيات سياسية ملموسة ومجدية، وتقييم نتائج مجموعة العشرين وتوجيه عمليات صنع سياساتها، والتواصل مع عموم الجمهور حول القضايا ذات الأهمية العالمية.
وأفاد أن موضوعات المجموعة التي تعمل عليها هي المناخ والبيئة، وتمكين المرأة والشباب، والتعددية والتنمية الاقتصادية، والتمويل والموارد المستدامة، والتقنية والرقمنة.
وأوضح أن فعاليات مجموعة الفكر (T20) انعقدت في وقت مهم للغاية من مستقبل العالم؛ إذ كان من أهم أعمالها التكيف مع جائحة كوفيد-19 بتأسيس فريق عمل جديد لمناقشة آليات مواجهة المشكلات المعقدة باستخدام المناهج متعددة التخصصات، ووضع العديد من مقترحات السياسية القابلة للتنفيذ التي سيكون لها دور فعال في حل المشكلات العالمية ورسم خريطة طريق لاقتصاد مزدهر و مجتمع مستدام.
وأشار الدكتور التركي إلى أن البيان الختامي لقمة مجموعة الفكر الذي سلم لرئاسة قمة مجموعة العشرين 2020 ، تضمن 32 توصية سياسية تطرح حلولًا للتحديات العالمية من وجهة نظر مجموعة الفكر 20.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg
جزيرة ام اند امز