تكلفة باهظة ومميزات فاخرة.. هنا ينام قادة مجموعة السبع
اجتماع يلو اجتماع، وصور جماعية، ومباحثات ثنائية وأجندة مناقشات مثقلة.. كل هذا العمل يحتاج إلى قدر كبير من الراحة.
هذا على وجه التحديد لم يشغل بال قادة مجموعة السبع في القمة الجارية في بافاريا جنوبي ألمانيا، إذ يوفر فندق "إشلوس إلماو" الراحة المطلوبة بتكلفة باهظة.
وبدأ زعماء مجموعة السبع منذ أمس الأحد قمتهم التي تستمر حتى يوم غد الثلاثاء، في القلعة البافارية التي شهدت ذات يوم احتفاء صاحبها بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، وسقطت في يد رفاق الرئيس جو بايدن من الجنود الأمريكيين الذين خاضوا غمار الحرب العالمية الثانية.
ويملك الفندق ذو التاريخ الطويل والقلعة السابقة، إطلالة رائعة على جبال ويتيرستين، ويضم أجنحة حجزت مخصصا للقادة، مساحة الواحد منها 120 مترا مربعا، ارتفاع سقفه 3.50 متر.
وأطلقت صحيفة "بيلد" الألمانية على الأجنحة التي يبلغ عددها 6، اسم "أجنحة القمة".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن (79 عاما) أول الواصلين، الأحد الماضي لقمة مجموعة السبع التي يستضيفها المستشار أولاف شولتز في فندق نوبل شلوس إلماو.
وعلى بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة ميونخ وعلى ارتفاع 1000 متر، تبدو الأجواء مثالية من الفندق، إذ تتدلى الغيوم في كتلة ويتيرستين، ويومض نهر زوغشبيتز أحيانا عبر الضباب الرطب.
"شلوس إلماو" فندق فاخر من فئة الخمس نجوم، وعضو في "الفنادق الرائدة في العالم". وتبلغ تكلفة الجناح في الفندق، 2000 يورو في الليلة بخلاف تكاليف الطعام والخدمات الأخرى.
وفي الفندق الفاخر، تلتقي آسيا بأوروبا، إذ إن الباركيه مصنوع من خشب البلوط الألماني، وأحواض الاستحمام والمراحيض آسيوية الطراز.
وقبل عقود طويلة، قرر الفيلسوف الألماني يوهانس مولر بناء قلعته مع بداية الحرب العالمية الأولى، لتكون ملاذا لأتباعه، قبل أن تتحول في وقت لاحق إلى معسكر عطلة عسكري نازي، ثم ملاذ للناجين من المحرقة.
والقلعة التي أصبحت الآن فندقا فخما لا تزال مملوكة لعائلة مولر، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على الرغم من نزع ملكيتها مؤقتا خلال عملية مكافحة النازية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية؛ على خلفية موقف مؤسسها المؤيد لهتلر.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز