قائد الانقلاب يصافح آخر رئيس وزراء لبونغو.. عهدان يلتقيان بالغابون
حين امتدت يد الرئيس الانتقالي في الغابون لتصافح يد آخر رئيس وزراء في عهد علي بونغو، بدا وكأن الكاميرات توقفت لساعات عند تلك اللقطة.
في الواقع، لم تستغرق المصافحة أكثر من ثوانٍ، لكن تقويمها في أذهان جميع من تابعها بدت وكأنها عادت على كل ذلك الوقت الفاصل بين الانقلاب واللحظة الآنية.
وآلان كلود بيلي باي نزي، لا يعتبر فقط آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الغابوني المخلوع علي بونغو، بل يعد المعارض الرئيسي للنظام العسكري الحاكم بقيادة بريس أوليغي نغيما.
ولذلك، شكل اللقاء بين نغيما بالرجل الذي أطاح بحكومته إبان الانقلاب، حدثا استقطب الأضواء في البلد الأفريقي.
وزار بيلي باي نزي القصر الرئاسي للمرة الأولى، وصافح الرجل الذي حل حكومته عام 2023، الجنرال نغيما، مدبر الانقلاب، في لقاء مخصص ليسلم رئيس الدولة وثيقة تتضمن مقترحاته للخروج من المرحلة الانتقالية السياسية.
ونقلت تقارير إعلامية عن آلان كلود بيلي باي نزي قوله في نهاية الاجتماع، إنه جاء إلى «قصر التجديد» (القصر الرئاسي) ليسلم رئيس المرحلة الانتقالية المقترحات التي وضعتها منصته السياسية.
أما الهدف المعلن فهو ضمان شفافية الانتخابات التي ستضع حدا للمرحلة الانتقالية الحالية.
ويقترح آخر رئيس وزراء في عهد علي بونغو سحب قانون الانتخابات، الذي يجري تنقيحه حاليا، وأيضا سحب مهمة تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية لصالح لجنة انتخابية مستقلة.
كما يدعو إلى إعادة النظر في الملف الانتخابي الموروث من النظام السابق ووضع تقسيم انتخابي جديد.
كما طلبت منصة آلان كلود بيلي باي نزي من الرئيس نغيما تحديد تكاليف الحملة الانتخابية، أما المطلب الأخير فهو نشر رزنامة الانتخابات التي ستنهي الفترة الانتقالية.
وبحسب الجدول الأولي الذي نشره الجيش، فإن الفترة الانتقالية يجب أن تنتهي في أغسطس/ آب المقبل.
ويجب على البلاد، خلال هذا الموعد النهائي، أن تنظم، بموجب أمر لم يتم الإعلان عنه بعد، انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية.
وفي أغسطس/ آب 2023، أطاح نغيما بعائلة بونغو التي حكمت الغابون لمدة 56 عاما، في انقلاب جاء بعد انتخابات مزورة أعلن على إثرها فوز الرئيس علي بونغو.