مجرة بذراعين إضافيين وغاز ساخن.. صورة مدهشة من «جيمس ويب»
كشفت "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية و"تلسكوب جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الكندية عن صورة جديدة مذهلة لمجرة "ميسييه 106"، المعروفة أيضا باسم "NGC 425"، وهي مجرة حلزونية قريبة تقع على بعد حوالي 23 مليون سنة ضوئية ف
وهذه المجرة، واحدة من ألمع المجرات وأقربها إلى مجرتنا، هي موطن لثقب أسود فائق الكتلة نشط بشكل خاص في قلبها.
وعلى عكس الثقب الأسود الهادئ نسبيًا في مركز مجرة درب التبانة، فإن الثقب الأسود الموجود في "ميسييه 106"، يستهلك المواد المحيطة بشراهة، ويولد إشعاعا قويا بينما يتدفق الغاز إلى الداخل.
وهذه الصورة الملتقطة بكاميرا ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam)، هي جزء من دراسة مركزة على نواة المجرة النشطة، وهي منطقة مركزية مشرقة مضاءة بالغبار والغاز المسحوب إلى الثقب الأسود.
وتكشف الصورة عن ميزات مذهلة، حيث تشير المناطق الزرقاء إلى التوزيع النجمي، ويمثل اللون البرتقالي الغبار الأكثر دفئا، بينما تشير الأشكال الحمراء إلى الغبار البارد، وبالقرب من المركز، تبرز درجات اللون الأزرق المخضر والأخضر والأصفر توزيعات الغاز المختلفة.
يذكر أن "ميسييه 106" تضم ذراعين "شاذين" غير عاديين يتكونان من غاز ساخن، يمكن رؤيتهما فقط في موجات الراديو والأشعة السينية، على عكس الأذرع المليئة بالنجوم التي تُرى في الضوء المرئي، ويعتقد علماء الفلك أن هذه الأذرع الإضافية هي نتيجة للنشاط المكثف للثقب الأسود، على غرار الأمواج التي تصطدم بصخرة.
وتقدم هذه الصورة الجديدة لـ"ميسييه 106" لمحة عن العمليات الديناميكية والنشطة التي تحدث في المجرات القريبة، مما يوفر رؤى لا تقدر بثمن لعلماء الفلك الذين يدرسون التفاعلات المعقدة بين الثقوب السوداء الهائلة والبيئات المحيطة بها.